اليوم سأتحدث عن الفرق بين الفكر والثقافة فى المجتمع الغربي و الأجنبي ، بالمقارنة مع أفكار و ثقافات المجتمعات العربية ، و النامية.
الفكر والثقافة العربية
الفكر والثقافة العربية تخبرنا بأن نخبئ كل شئ ، و أن لا نسمح بتداول المعلومات ، و أن نحتفظ بأسرارنا لنفسنا ، و أن نعيش منعزلين ، و أن لا نفيد الآخرين بمعلومات ترشدهم نحو الطريق الصحيح.
و أن نغطى على كل شئ ، و أن نقوم بفصل الولد عن البنت ، و ذلك لأن البنت أصلاً ما هى إلا فتنة ، فالجسد أصلاً فتنة ، و عتمة ، و ظلام ، …إلخ.
و هذا الطريق له نتيجة واضحة ، و نشعر بها كلنا أو أغلبنا ، و هذه النتيجة هى التخلف ، و التحرش ، و السرقة ، و الإحتكار ، و رخص مجتمع لم يصل حتى إلى العالم الثالث.
الفكر والثقافة فى المجتمع الأجنبي
أما فى الفكر والثقافة الغربية و الأجنبية فهى تخبرنا بأن نتيح المعلومات ، و نعطى الناس المسئولة حرية فى كل أمورهم ، و نعرفهم قيمة هذه الحرية حتى يعرفوا قيمة أنفسهم ، و حتى يبتعدوا عن التعامل مع أنفسهم على أنهم فتنة ، و عورة ، و عالة على العالم ، و بالطبع معروف نتيجة ذلك الطريق.
إذن ما هى المشكلة؟
والإجابة على هذا التساؤل هو أننا نحن كمجتمع تفضحنا الإحصائيات الخاصة بنا جداً ، فنشعر بأن المؤشر الأحمر يرغب فى الخروج من شاشة الكمبيوتر أو الورقة التى نرى فيها تلك الإحصائيات ،،
سواء كان فى التحرش ، أو في زيادة معدلات الجريمة ، أو في الإغتصاب ، أو في مشاهدة الأفلام الإباحية …إلخ.
إذن فهناك نظرة دائماً نراها تلخص كل ما سبق ، و هى أن سيدة ترتدى ملابس محتشمة بعض الشئ ، تقوم بالنظر على سيدة أخرى ترتدى ملابس عادية على أنها غير محترمة ، أو غير محتشمة.
يكفينا هذا فدائماً أقول بأن العهر فى العقول فقط.