الفيس بوك ما بين اللايك والبلوك ، هل تعرف متى تعمل لايك أو إعجاب أكيد عندما يكون الكلام به استحسان، أو لاقى قبول منك، فهل مثلاً الإعلان عن وفاة أخ أو صديق أو زوجة يلقى قبولك ورضى منك طبعاً لا، ومع ذلك نجد البعض يعمل لايك.
اللايك والبلوك فى الفيس بوك
البعض يقول “ملعون” الفيس بوك حيفرقنا من بعض، وسيجعل هناك غضب بيننا، أقول له “إنظر لنفسك ماذا تفعل” إنظر لنفسك ماذا تريد أن تصل إليه بشيطان نفسك وإتباع هوى نفسك.
إنك لو كنت انسان محترم، وغير مريض نفسياً، فسوف تتعامل مع صديقك وكأنه ضيف تقابله حتى لو بصفة رسمية فى بيتك، لا تتجاهله، وعليك مودته والإحسان اليه، خاصة ان كان أكبر منك .. أو أحسن لك فى يوم ما.
ولكن ما يفعله البعض وكأنه يتعمد أن يقول للصديق أنا هنـا .. أنا موجود ولكنى لن آتى نحوك .. ولن أقترب من صفحتك، فأنت تذكرنى بالقيود، وتذكرنى بالآسر وتبعيتى لك يوماً ما.
أعرف أحدهم كان ينتقد البعض كيف يضحك، ويتسامر على الفيس بوك مع الأصدقاء والزملاء والطلاب من الأبناء أو غيره “وصار اليوم يفعل ما كان ينـتقده فى غيره فى الماضى” بل وصل هزاره حد “الخلاعة” والتهاون، والمرقعة.
قد يصل الأمر الى أن يمنع الصديق عنك رؤيته “بلوك” فهذا ليس ضعف منك، وإنما يهرب هو منك، واليد السباقة هى التى تسرع بالعدوان، كان ممكن أن تكون أنت الأسبق فى إتخاذ خطوة البلوك، ولكن العيب هو أن يخرج الصديق قائلاً عملت لفلان بلوك، بلا قرف.
الحوار فى الفيس بوك
اسلوب الحوار فى الفيس بوك هل يصلح لشخص مثقف أن يقول حرف القاف (أ) مثلاً بأن يقول (أرفت من الناس)، أو أن يقول تحول المجتمع الى بير مجارى (واضح أنه يميل للعمل فى الصرف الصحى، ويغلب عليه أصله سىء الرائحة).
من الكلمات التى تستخدم دكتر (بدل دكتور)، ومورشد سياحى بدل (مرشد)، وتحولت كلمة بدل الى (بقى) وغيره وغيره .. العيب فيك يا صديقى.
البعض يتبنى صورة، أو كلمات أعجبته، وهناك شخص يغيظه، أو يضايقه بعض الشئ، فيضع الصورة، ويخرج ما فى جوفه فوقها، ويتبناها.
ثم سرعان ما يتحول ويأكل فى نفسه مرة ثانية حينما يجد حكمة أخرى، ويعيش معها دور التقى الورع الراهب.
لا ينبغى أن نقول الفيس بوك مجتمع نفاق كبير، أو أشبه بالحفلة التنكرية يرتدى كل شخص فيها قناعه الذى أعجبه، ويبدو الفلاح شخص هاى كلاس، أو أمير، والجنى ملاك، وغيره فالعيب فى سوء استخدامنا لهذا الإبتكار الفيس بوك.
وبذلك ينتهى حديثنا عن الفيس بوك ما بين اللايك والبلوك ، فتحياتى إلى الماضي فهو أغلى ما فى حياتى.