يتساءل العديد منا حول ما هي الذات العليا؟ والأجابة على هذا التساؤل تبرز أن ذاتك العليا هي أنت، أنت بشكلك الأثيري، إنها ذاتك الحقيقية، إنها وعيك الروحي الكلي، ذاتك التي تعيش على هذه الأرض ما هي إلا إسقاط عن وعي ذاتك العليا.
الذات العليا هي انت بصورتك الكاملة، هي تلك التي لم تحبط بالحجاب الذي عمل لنا عند تجسدنا و الذي تسبب بنسياننا من أين أتينا.
ذاتك العليا هي تلك التي تملك عقدك الروحي (الخطة التي عملت لك قبل تجسدك)، وهي التي بحوزتها كتيب الإرشادات وخطة حياتك بين يديها. اذا أردت أن تتكلم معها فأنت تستطيع فعل ذلك فعلاً.
أين الذات العليا؟
ذاتك العليا قبل أي شيء هي ليست ذكر ولا أنثى، وهي تستقر بالأثير، ولكنها لازالت متصلة معك.
لا شيء يمكن أن يكسر ذاك الاتصال بينك وبين ذاتنا العليا. إنها تصل لأفكارك، أهدافك، نواياك وكل شيء تفكر به، شعورك و تساؤلاتك. يوجد قناة بينك أنت هنا على الأرض وبين ذاتك العليا في الأثير.
ما هو دور الذات العليا؟
هل تعلم عزيزي القارئ بأن ذاتك العليا تراقبك، و تساعد في توجيهك بالاتجاه الذي قصدت أن تذهب فيه عندما أنشات عقدك الروحي (خطة حياتك).
إن ذاتك العليا تعرف أين من المفترض أن تكون ومتى؟ ومن من المفترض أن تقابل ومتى؟
ذاتك العليا تجتمع مع كل مرشديك الروحيين، وتشرح لهم الخطة وكيف يمكنهم أن يساعدوك ومن ثم تحضر لإلقاء جزء من وعيهم على الأرض.
الذات العليا تعمل مع مرشدي آباؤك المستقبلين بشكل حسن لتتأكد من أنهم في المكان المناسب، والوقت المناسب يقومون برقصتهم في الوقت المناسب من الشهر. حالما تولد فإن كل ماتملكه من ذاتك العليا هو تواصل أثيري، وبشكل مفعم بالأمل تشعر وتكتشف ذلك خلال حياتك.
ذاتك العليا ممكن أن تعدل خطة حياتك اذا وقعت بالفوضى والاضطراب و خرجت عن المسار، فيجب أن يكون عندك تقدير لذاتك، وقبول لذاتك. سأترك كيفية التواصل مع الذات العليا الى المقال القادم ليزيد تواصلنا مع بعضنا البعض.
المصدر
مقال مترجم من Erin Pavlina