ادمان الانترنت اصبح من اخطر سلبيات ثورة التكنولوجيا والعولمة، ولما لا فأننا اليوم في عصر ثورة تكنولوجية هائلة، واصبح امتلاك هاتف امرا ضروريا لكل فرد، ولم يعد هناك بيتاً خالياً من جهاز كمبيوتر أو اكثر والادمان هو التعلق بشئ وعدم قدرة الشخص الاستغناء عنه، لذلك نحن امام مشكلة ادمان الانترنت الحقيقية.
اسباب ادمان الانترنت لدي الشباب
هناك كثير من الاسباب التي تدفع الشباب للتعلق بتلك العوالم الافتراضية منها:
الاحساس بالفراغ
الكثير من الشباب نجدهم بلا هدف في الحياة يعيش حياة خالية من الحوافز والدوافع، فتغيب اهدافه وتصبح الحياة بلا هدف او معني، فيجد في تلك المتصفحات و المواقع شئ يلهيه و يضيع به وقته.
الفراغ العاطفي
قلة الاهتمام من الاسرة و المجتمع المحيط و عدم وجود الحب في الواقع، فيذهب ليبحث عنه في مواقع التواصل الاجتماعي التي تمتلئ بكثير من المستخدمين كل منهم يبحث عن شئ يفتقده في ذلك الواقع الافتراضي الغير ملموس.
الاغتراب
وهو احساس الشاب بعدم الانتماء وهي ظاهرة منتشرة بين كثير من الناس وطبقات المجتمع، ذلك الشعور بالوحدة والانعزال كما لو انه وحيدا في ذلك المجتمع الصاخب والملئ فيلجا الي الانترنت، ويتعلق به تعلقا كبيرا كما لو انه مخدرا لا يمكن الاستغناء عنه.
الاثار السلبية فى ادمان الانترنت علي الشباب
هناك الكثير من الاثار السلبية التى سببها الانترنت على الشباب نذكر منها:
الفشل الدراسي وقلة القدرة علي التحصيل العلمي
يؤدي الاهتمام الزائد بالانترنت الي تشتت الطالب وتضييع وقته وعدم قدرته علي الاهتمام بدراسته، حيث تستحوز تلك المواقع عي ذهنه وتسلب ارادته و تجعله مهتما بها بشكل مبالغ فيه، مما يؤثر عليه سلبا اكثر من الايجابيات التي تعود عليه.
اتباع افكار متطرفة وخطيرة
قد يتعرف مستخدمي الانترنت علي افكارا غريبة، وتنموا بينهم ويتخذونها منهجا لحياتهم، كالعنف والارهاب ويتبنون هذه الافكار ويتناقشونها فيما بينهم دون دراية من احد، وتلك كارثة من كوارث عصر التكنولوجيا الذي اصبحت تنتقل به المعلومة والفكرة بلمح البصر للملايين حول العالم.
مسئولية الاسرة والمجتمع للحد من ادمان الانترنت
يجب علي الاسرة بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة الاهتمام بالشباب، ورعايتهم وعدم تهميشهم بعض المؤسسات التعليمية كالمدارس والجامعات.
لابد ان تشكل ندوات وتعزز من احساس الشباب بالانتماء والاهتمام، كذلك الاسرة بصفة خاصة لابد ان تعطي الشباب اهتماما كبيراً، وتشملهم بالرعاية الكافية، وتقدم لهم الحب عن طريق التفاهم والنقاش والحوار المتبادل.