سأحكى لكم اليوم قصة فات الآوان وهى قصة درامية من وحى الواقع العربي المعاصر، فتابعوا الحكاية:
احداث قصة فات الآوان
طلبت مني مقابلتها علي وجه السرعة ، ذهبت ولبيت ندائها وقابلتها في حديقة النادي وأنا متوتر والتساؤلات تغمرني من قمة رأسي حتى أخمص قدماي ، لماذا تريد مقابلتي الآن ؟! هل حدث شيء جديد؟!
ظلت علامات الاستفهام تتصاعد إلي سماء عقلي حتى لم اشعر بها إلا وهي شاخصة أمام عيني تكاد تلتقط انفاسها بصعوبة.
قلت لها:- اهدائي واجلسي وخذي نفسك ، ثم لحقتها بسؤال من هذه الأسئلة التي تؤرقني قبل مجيئها:- خير ، ماذا جري لكل هذا ؟
قالت: لا أطيق العيش معه ! لقد نفذ صبري ، اريد الانفصال.
قلت بتوتر : ماذا تقولي؟! ، انه زوجك وابو أطفالك !
قالت : هذا ما جعلني اصبر كل هذه المدة ، ولكن لا استطيع أنا ، لازلت أحبك؟!
قلت : ماذا تقولي؟! إني اكذب أذناي ،، الآن ،، تصاعدت حدة توتري حتى شعرت بحبات العرق تتفصد فوق جبيني ، وكررت قائلاً:- الآن ، لماذا هذا التوقيت؟!
قالت وهي تنظر إلي بدهشة: لماذا؟! هل أنت لا تحبني ؟! أنا آسفه
قلت بلهفة : لا ، لم أقصد ذلك ، ولكن لقد فات الأوان ، ثم استدركت قائلاً: كنت أنتظر هذه الكلمة منك منذ زمن ، والآن بعد أن أصبح كلاً منا في حضن شخص آخر ، تقوليها ، آه ، من لعبة الزمن.
قالت: ولكني لازلت أحبك ..!!
قلت : لم يعد يجد ذلك شيئاً ، فأنا لا املك نفسي الان ، لقد أصبحت ملكاً لزوجتي وأولادي.
قالت وقد بدأت الدموع تتجمع في مقلتيها: وانا ، لم يعد لي مكان في حياتك ، أجب عليا أرجوك!!
كنت أهم بالإيجاب ولكن دق هاتفي المحمول ، وصوت زوجتي علي الطرف الآخر:- الغذاء جاهز يا حبيبي ، مستنياك مش هناكل من غيرك.
قلت : أنا جاي يا حبيبتي ع طوول ، بوسي الأولاد لحد أما اجي ، وأغلقت الهاتف .. وقد أختفت من أمامي.