حرب المورة المعروفة بحرب إستقلال اليونان وقعت الحرب فى بلاد اليونان فى مكان يسمى المورة وقعت فى 23 نوفمبر 1924م بين العثمانيين بمساعدة الجيش المصرى وبقيادة إبراهيم باشا وبين اليونانيين الثائرين ضد الإحتلال التركى لليونان.
حرب المورة ونتائج معركة إستقلال اليونان وعلاقة الجيش المصرى بها. |
بداية حرب المورة
بدأ النزاع من بداية أبريل من عام 1921 بعدما قامت الثورة فى بلاد اليونان ضد الحكم العثمانى وقد إزدادت حدة الثورة بعدما حكم العثمانيين بشنق البطريريك اليونانى وكان ذلك فى الأستانة.
بعدها قامت المورة بإعلان إستقلالها عن الحكم التركى وهناك ظهرت عدة معارك بين كلاً من اليونانيين والأتراك براً وبحراً وتم فيها تدمير ثلث الجيوش والسفن التركية مما أدى إلى قرار السلطان محمود الثانى بالتراجع وهنا قام بالمراسلة مع محمد على باشا الذى كان يتولى فى ذلك الوقت حكم مصر وكان ذلك ليساعده فى إخماد الثورة.
علاقة مصر بالحرب
وفى عام 1824م قام السلطان محمود بإرسال جيش تركى يتكون من 1000 جندى بالإضافة إلى إستنجاده بمحمد على وبالفعل وافق محمد على ولكن بشرط وهو أن تخضع له تلك الأقاليم وبالفعل تم الزج بأسطول مصرى يتكون من 73 سفينة بحرية وألوف من المحاربين وعدد من المراكب الشراعية وبالفعل تمكن محمد على من الإستيلاء على المورة بالكامل عدا منطقة واحدة.
وفي الوقت ذاته كان الجيش التركى محاصر مدينة ميسولنجى بقيادة رشيد باشا ولكنه عجز عن ذلك فأرسل السلطان العثمانى مدد بقيادة إبراهيم باشا وتم الحصار وهنا قام اليونانيين بإحراق المدينة بالكامل وقتلوا أنفسهم فيها وعندما دخل الأتراك والمصريين وجدوها حطاما.
وقام إبراهيم باشا بالرجوع إلى المورة وظل يحارب فى صفوفهم وقام بأسر عدد كبير من اليونانيين وأرسلهم إلى مصر وهنا تدخلت كلاً من روسيا وبريطانيا وفرنسا.
وبدأت مرحلة أخرى من المعارك فى العشرين من أكتوبر عام 1827م حيث حدث نزاع بين الأتراك والإنجليز المتحالفين نتيجة لإحراق مراكب إنجليزية من قبل محارق تركية حينما طلب الإنجليز منهم الإبتعاد قاموا بإطلاق النار عليهم.
وهنا قامت القوات الإنجليزية بالرد بالضرب بالنار بعدها بدأ الأتراك بالرد مرة جديدة وهنا تم إطلاق الرصاص عن طريق الخطأ على الفرنسيين وهنا ردت السفن الفرنسية على الأتراك واستمرت هذه المعركة أربعة ساعات وأسفرت عن القضاء على الأسطول التركى والمصرى.
نتائج المعركة
للأسف كانت نتائج هذه المعركة كارثية على المصريين على وجه التحديد، حيث تم قتل عدد وصل إلى 42 ألف بحار مصرى فضلاً عن إغراق أكثر من 19 سفينة وعدد كبير من الناقلات وكانت نتيجة كل هذه الأمور تكبد تكاليف ضخمة أثرت على التوسعات التى رغب فيها محمد على باشا.
وبناء على ذلك انقطع المدد عن إبراهيم باشا وبعد ذلك قام الفرنسيين بغزو المورة وفي الوقت ذاته أمر محمد على إبراهيم باشا بالعودة لمصر.
وبعد ذلك تم إقامة معاهدة بين الطرفين وكان مضمون هذه المعاهدة خروج المصريين من اليونان وإرجاع الأسرى الموجودين فى مصر وذلك بضمان الأميرال الإنجليزى فضلاً عن إخلاء كافة القوات المصرية والتركية الموجودة فى اليونان.