دراسة اليوم هى طريقة القيام بأعمال الحفائر والمجسات والتى تقع ضمن مهام وواجبات مفتش الآثار.
ما هى الحفائر
هى عملية منظمة تتم على مواسم وذلك بإختيار موقع معروف بأهميته الأثرية.
ما هى المجسات
هى عملية إختيار لموقع به مظاهر أثرية أو تل أثرى يراد تصفيته ، والهدف من هذه المجسات هو التأكد عما إذا كان به آثار من عدمه، ويتم الجس بحفرات إما مستطيلات أو مربعات متقاطعة لتغطيه المسطح المراد جسه ، فإذا ثبت أهميته الأثرية فى حالة ظهور آثار هامة تتحول هذه المجسات إلى حفائر علمية منظمة، يتبع فيها نفس إجراءات عملية الحفائر.
تكوين البعثة الأثرية
تتكون البعثة التى ستقوم بالحفائر أو المجسات من الأعضاء الآتية:
- أثرى – ويكون رئيس البعثة والمسئول عن كل شئ بالموقع.
- مصور – ويقوم بتصوير الأثار.
- رسام أثرى – ويقوم برسم النقوش.
- رسام معمارى – ويقوم برفع الموقع معمارياً والمبانى التى تظهر.
- مرمم – ويقوم بترميم الآثار ومعالجة الألوان التى عليها.
- عمالة فنية – وهم الذين يقومون بتنظيف الأثر.
- عمال عاديون – وهم الذين يقومون برفع الرديم.
وعموماً هذا العمل يحتاج إلى أكثر من حرفى مثل النجار والحداد والعتال، حيث أنه يحدث أحياناً تطور أثناء العمل مثل الإنهيارات أو الكشف عن توابيت ضخمة تحتاج إلى كبارى خشبية لرفعها، أو صلب جوانب الحفر خوفاً من الإنهيارات، ويلاحظ أن من ضمن أفراد البعثات الأجنبية يوجد أكثر من متخصص فى علم التربة والإنسان والحيوان والنبات.
كيفية إجراء الحفائر
- يقوم الأثري بتحديد الموقع الذى ستجرى به الحفائر.
- إختيار موقع لوضع الرديم الذى سينتج عن الحفائر ، وأن يكون هذا الموقع خال تماماً من الآثار.
- يتم تقسيم الموقع إلى مربعات.
- أن يكون هناك دفتر لليوميات لتسجيل كل كبيرة وصغيرة خاصة بالعمل الأثرى ، ويسمى هذا الدفتر “دايري”.
- لابد من وجود دفتر تسجيل الآثار.
- إستخدام متر صلب للمقاييس.
- إستخدام متر خشب يوضع جانب أى أثر يظهر سواء مبنى أو تابوت أو مومياء، وذلك لمعرفة النسبة التقريبية لطوله الحقيقي فى الصورة الفوتوغرافية.
- إستخدام سهم من الخشب يوضع فى إتجاه الشمال، وذلك لمعرفة الإتجاهات الأصلية عند النظر فى الصورة الفوتوغرافية.
- إستخدام متر شريط لقياس المسافات الطويلة.
- تصوير الأثر عند كشفه قبل نقله من الموقع وكذلك تصوير أى مبنى فى حينه، لأن ذلك له فائدة علمية كبيرة، لأنه لو حدث إنهيار فى الموقع وضاعت معالم المبانى التى ظهرت فإن الصورة ستصبح المستند العلمى الوحيد لها، ويستطيع الأثرى أن يتحدث عنها فى تقريره أو مقالاته.
- تأمين العمال أثناء العمل، وهذا يعتمد على قوة ملاحظة الأثرى لطبيعة الأرض، فلو حدث تشقق فى التربة أثناء وجود العمال فى بئر أو أسفل جدار فلابد من إبعاد العمال فوراً عن الموقع، ولعلاج هذا الموقف فعلى الأثرى أن يقوم بالحفر فوق سطح الأرض مع توسيع رقعة الحفر حتى يتخلص من الإنهيارات.
- أن يتواجد بالموقع بعض الإسعافات الأولية من قطن وشاش وميكريكروم ومطهرات للجروح وحبوب للصداع والإسهال.
- تعيين حراسة للموقع والخيام اللازمة لها ولإدارة العمل.
المصدر
من مذكرات عالم الآثار الراحل مطاوع بلبوش، جعله الله فى ميزان حسناته إن شاء الله.