قبل تناول موضوع التاريخ والتوثيق نعرف جميعاً كل يوم يمر علينا يصبح في طي التاريخ، اي لا نستطيع ان نعيده، ولا نستطيع ان نمسح منه الاشياء التي نريد لها ان تمسح.
التاريخ والتوثيق
ان المؤرخين كانوا حرصين جداً جداً على كل التفاصيل وادقها، مهما لم تكن مهمة ذاك الوقت. ولكن مع مرور الايام والسنين والعقود، اصبحت هذه التفاصيل مهمة جدا بالنسبة لنخبة معينة من البشر، هؤلاء هم باحثين وعشاق الآثار، فهم نخب كرسوا جهدهم وبذلوا كل وقتهم للبحث، والمسح، والحفر، والتنقيب، واستحلاب المعلومة، عن طريق كل وأي شئ له علاقة بالموروث الحضاري الثقافي فى شريط افريقيا الساحلي، واوساطها، وجنوبها، وتكاد تكون كلها تحتضن في اتربتها كم هائل من القيمة التاريخية، والحضارات التي مرت عليها عبر مئات الالف السنين.
وهي ارضً خصبة للبحاث من اثاريين ومؤرخين وتاريخيين وجولجيين، واخص بالذكر باحثي الاثار في هذه الفرصة، واقدم تحية لكل باحث اثار قام ويقوم بالعمل، ويحترق من اجل البقاء علي القيمة التاريخية، التي لا يعلم قدرها غير الان، ولكن سيأتي يوم ويعرف الاجيال القادمة انه هنالك اشخاص رائعون ومبدعون ومثابرون قضوا معظم وقتهم في استخراج ما يتمتعون به في المتاحف، والمواقع السياحية الاثريه، تحية لكل من لهم دور في ذلك علي كل ما بذلوه من جهد ووقت، وكل عام وآنتم بخير ودمتم بصحة وعافية.