فارقنا عالم الآثار مطاوع بلبوش ورحل إلى ربه بعد سبعون عاماً من الإنجازات (1933 / 2003م)، فقد شغل منصب مدير عام أثار الوجه القبلى عندما بلغ سن المعاش عام 9-7-1993م.
عمل عالم الاثار مطاوع بلبوش
ونتيجة لعمله فى الميدان الأثرى لمدة ثلاثون عاماً جعلت منه خبيراً أستعان به المجلس الأعلى للأثار حتى بعد بلوغه لسن المعاش، وظل يعمل حتى الوفاة، وقد كان أخر ما أسند له وظيفة كبير الإستشاريين فى مشروع نظم معلومات الأثار المصرية وتم تكريس هذا العدد تكريما وتخليدا لذكراه.
وكان مطاوع بلبوش من مواليد الغردقة محافظة البحر الأحمر عاش حياته بمدينة رأ س سدر بسيناء حيث كان يعمل والده بشركة النصر للأبار وقد تخرج فى قسم الأثار المصرية كلية الأداب جامعة القاهرة عام 1959 وألتحق بالعمل فى هيئة الأثار المصرية بعد أدائه للخدمة العسكرية حيث عين مفتشا مساعدا للأثار المصرية عام 1962.
ومنذ ذلك الحين أثبت حبه وغيرته الشديدة على عمله والتى جعلته لا يأبه بأى شئ أو أذى أو ضرر قد يلحق به جراء أستقامته ونزاهته وأمانته الشديدة وكان يرهق نفسه بلبحث الدائم فى أرشيف ووثائق هيئة الأثار المصرية والمراجع القديمة لجمع المعلومات من مصادرها الأولية ليستزيد معرفة وإلماما بالعمل الأثارى.
مطاوع بلبوش بعناية فائقة يحمل راس الملك توت عنخ أمون أثناء التجهيز لأحد المعارض بالخارج |
تم نقله لمتحف الكرنك بالأقصر ليعمل أمين متحفى فى 6 / 11 / 1963 ثم مفتش للأثار بمنطقة القاهرة والجيزة عام 1968 ثم مفتش بتفتيش أثار عين شمس والمطرية عام 1970 ثم عمل فى مراقبة النشر العلمى والمكتبات الأثارية برئاسة الهيئة بناء على القرار الصادر عام 1977.
مطاوع بلبوش وأعضاء اللجنة المصرية الفرنسية يتفقدون الكرنك فى 30-2-1983 |
وفى عام 1978 أسند له عمل مراقب عام أثار مصر الوسطى والوجه البحرى ثم فى عام 1982 أختير ضمن لجنة لفحص المواقع الأثرية وتحديدها على الخرائط تحديدا مانعا لأى لبس فى المستقبل كما شغل منصب مدير عام الأثار المصرية بمصر العليا والنوبة من 1983 / 1990 حيث نقل بناء على طلبه لمكتبة المتحف المصرى بالقاهرة إلا أنه أعيد لمنصبه ثانية عام 1991 حيث ظل يشغله حتى أنهى خدمته الحكومية.
شارك فى عدة مجالات كالتنقيب عن الأثار حيث قام بحفائر عدة وفى مجال التطوير والترميم كان على دراية وعلم جعله أهلا للمشاركة فى تطوير وترميم المقابر الملكية بوادى الملوك ووادى الملكات.
وقد مثل مصر فى إجتماعات اليونسكو وفى التبادل الثقافى الخاص بالأثار.
تكريمه فى تشيكوسلوفاكيا |
مصدر المعلومات
حوليات المجلس الأعلى للأثار: المجلد الأول، 2004.