قبل تناول الحديث عن المعارض المؤقته داخل المتاحف المصرية يجب ان ننوه بأنه يوجد في مصر اكثر من مائة متحف، منها المفتوح لزيارة الجمهور المصرى والاجانب، ومنها المغلق للزيارة لاسباب مختلفة، وهذه المتاحف تتبع العديد من الوزارات والهيئات المختلفة.
حيث توجد متاحف تابعة، لوزارة الدولة لشئون الاثار، ووزارة الثقافة، ووزارة النقل، ووزارة الدفاع، ومكتبة الاسكندرية، ومؤسسة الرئاسة، ومتاحف ملك لافراد، واغلب هذه المتاحف يغلب على طرق العرض الموجوده بها الاساليب العقيمة القديمة التى عفا عنها الزمن، وذلك فى ظل وجود تكنولوجيا لصناعة المتاحف فى كل دول العالم، بل انك تجد تكنولوجيا تختلف من مدينة الى مدينة اخرى داخل نفس الدولة الاوروبية.
العرض المتحفي وفكرة المعارض المؤقته داخل المتاحف المصرية
تعانى المتاحف المصرية سواء الرئيسية او الاقليمية من تواضع طرق العرض بها من حيث: الاضاءة، وسيناريو العرض المتحفى، ونوع الفاترينه، ونوع المعلومة المتاحة بجانب القطعة الاثرية، وعدم تأهيل العاملين بالمتاحف بصفة مستمرة،، كما ان اغلب متاحفنا المصرية غير موجود بها فكرة، العرض المؤقت، والذى يتمثل فى عرض قطع اثرية من متاحف اخرى داخل مصر.
فعلى سبيل المثال يمكن عرض قطعه اثرية من مقتنيات متحف النوبة بالمتحف المصرى بالتحرير، وبذلك يمكن لسكان القاهرة والمناطق المحيطة بها ان يتمكنوا من زيارة المعرض المؤقت، وذلك بسبب عدم قدرتهم على زيارة اسوان، وبطريقة غير مباشرة يكون هذا المعرض المؤقت دعاية لمتحف النوبة.
ان متاحفنا المصرية بحاجة الى ثورة شاملة فى اعداد قاعدة بيانات بها، وانشاء موقع الكترونى، وايضا تطوير قدرات العاملين بالمتاحف، وتطوير المخازن المتحفية، والاسراع بانشاء متحف بكل مدينة ساحلية، ان فكرة العرض المؤقت سوف تساعد على ان تكون متاحفنا متجددة بصفة مستمرة، وان يزورها شعبنا عدة مرات، اننا نمتلك الاثار فهل نمتلك القدرات الادارية التى تساعد على حسن استغلالها حتى تكون مصدرا من مصادر زيادة الدخل القومى المصرى.