قبل ان نتناول الحديث عن سياسات الإعلام بلا ضمير ونظام فرق تسد، يجب ان ننوه بأن الإنقسام والتفكيك بين المصريين غير مسبق فى التاريخ.
فالغد اصبح مظلم كل طائفة او تيار شارد وحيد فى طريقه يحارب الاخر ولا يتضرر غير بلادنا الحبيبة.. الكثير يتسأل كيف وصلنا لذلك..!.
كيف تتم سياسات الإعلام بلا ضمير
اقنعوا التيار الاسلامى بكل انواعه انها حرب على الاسلام وتشويه للإسلام. ولتأكيد ذلك قاموا بعرض أراء قلة لا تستحق الذكر من الاصل من النخبه السياسية التى تهاجم الاسلام والرسول والشريعة. ثم قاموا بتصوير ان الكثير من يؤيد هؤلاء من الشعب وكل من لا ينتمى للتيار الاسلامى فهو منهم فما كان من التيار الاسلامى الا ان صدق بوجود طائفة وهمية من الشعب كفار وعلمانين واذا خالفه فى رأى شخص اذا انت من طائفة الكفار وضد الاسلام وان كان هذا الشخص مقرب له ويعلمه جيداً ولكن المفعول لسحر الاسود أقوى..!
ثم اقنعوا شريحة كبيرة من الشعب ان التيار الاسلامى فكره متطرف وضد الحرية والديمقراطية وقاموا بعرض ايضاً بعض الأراء القلة التى لا تستحق الذكر ايضاً التى تحرض على العنف وتكفر الاخر وقاموا بتصوير ان كل من هو من التيار الاسلامى يفكر بالمثل وانهم مجموعة من الارهابين المتطرفين فصدق الشعب ان التيار الاسلامى ارهاب حتى وصل الأمر بسخرية من الدقون والشيوخ وعلماء الدين جميعاً وحتى انا كان لك صديق من التيار الاسلامى تكره وتبغضه فمفعول السحر الاسود اقوى..!
لم يكتفو بفريقين فقط ولكنهم تحسباً لظهور طائفة ثالثة يرفضون هذه القسمه ويحاولون موازنة الأمور بالعقل دون الانحياز لأى طرف فحاول تصويرهم بأنهم دون مبادىء ومجانين وكل فريق يظن بأن هذا التيار حليف التيار العدو ليس لهم انتماء حتى لا يؤثروا على الاخرين من مفعول المخدر.
تتسائل وأنت تقرأ كلماتى الأن من هم الذين استطاعوا فعل ذلك !! من الذى يملك القدرة على تشكيل عقولنا واللعب بأفكارنا هكذا..! من لديه القدرة الرهيبة على تزييف وعينا هكذا وتشويه الحقائق بيننا.!! انه سلاح الدمار الشامل سيدى.. انه الاعلام..!
الاعلام..! احترس منه فيه سمً قاتل.
لا تستهون فمراراً وتكراراً حذر اشخاص منه ومن مدى سيطرته فهو سلاح خطير.
فيستخدمونه الانظمة لسيطرة على العقول وتشكيلها واقناعها بما يحلو لهم ليرسخوا كيانهم .. وقد قالها وزير إعلام هتلر “اعطني إعلاماً بلا ضمير… أُعطيك شعباً بلا وعي”.
اتذكر دائما حين قال الاعلامى يسرى فوده “حينما يتحول الأبيض إلى رمادي، ويتحول الرمادي إلى أسود، ويتحول الأسود إلى عدوان، فتش عن الإعلام، وحينما يتحول الحق إلى شك، ويتحول الشك إلى زور، ويتحول الزور إلى بهتان، فتش عن الإعلام، اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى تصدَق، هؤلاء المتلاعبون بالعقول، بكل منهجية وبكل إبداع يستحقون من الناحية المهنية كل إعجاب حتى، وإن كانوا من الناحية الأخلاقية يستحقون كل احتقار.