أبو العباس السفاح (132 – 136) هجرية هو أول الخلفاء العباسيين واسمه عبدالله محمد بن على هو أول خليفة عباسى عمل على تدعيم الدولة العباسية من خلال الضرب بيد من حديد على يد أعدائها السياسيين.
اعمال أبو العباس السفاح
إنطلاقاً من هذا المبدأ انطلق أبو العباس السفاح فى تصفية بقايا البيت الأموى ومطاردتهم فى كل مكان والقضاء عليهم بقسوة بالغة يعاونه فى عملية التصفية عمه عبدالله بن على بالشام الذى قتل أعداداً كبيرة من بنى أمية ونبش قبور موتاهم ولما رأى جسد هشام بن عبدالملك بن مروان ضربه بالسياط ثم حرقه وذرى رماده فى الهواء.
كما قام والى البصرة سليمان بن على بقتل وتصفية عدد كبير من بنى أمية وسحلهم على الطريق وقرر ولات كل من الحجاز واليمن ذلك مما أدى إلى إلصاق أبى العباس بلقب السفاح بغض النظر عن ذلك فقد حقق للخلافة العباسية العديد من المميزات ومنها:
- عاصمة الخلافة
- القضاء على الثورات المضادة
- الفتوحات الإسلامية
عاصمة الخلافة
كانت عاصمة العباسيين هى الكوفة ولكن لم تعد تصلح عاصمة الخلافة حيث لم يكن العباسيون مطمئنون لأهل الكوفة وبها الكثير من العلويين من أعداء الدولة وقربها كذلك من بلاد الشام مركز الأمويين والنفوذ العربى.
لذلك فكر أبو العباس فى إنشاء وبناء عاصمة جديدة تكون قريبة من بلاد فارس أنصار الدولة العباسية فإنتقل من الكوفة إلى مكان قريب منها يعرف باسم (هاشمية الأنبار) وجعلها مقرا له.
القضاء على الثورات المضادة
قامت فى بلاد الشام ومصر بعض الثورات المضادة التى قام بها العرب من أنصار الأمويين بعد إحساسهم بزوال دولتهم وقد رفعت هذه الثورات الأعلام البيضاء ولذلك عرفت باسم (المبيضة) دلالة على عدائها للعباسيين المعروفين بإسم (المسودة).
ومن هذه الثورات ثورة حبيب بن مره فى فلسطين وثورة أبى الورد بالشام وثورة إسحاق بن مسلم أحد قادة مروان بن محمد بالجزيرة الفراتية فى شمال العراق ولكن كل تلك الثورات لم يجمعها تنظيم معين ظل خطرها قليلاً وسهلاً على العباسيين ضرب كل منها على حده.
الفتوحات الإسلامية
لم تهدأ أمور العباسيين بالقضاء على الأمويين فى المشرق العربى ذلك أن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك الشهير بعبد الرحمن الداخل كان قد هرب إلى الأندلس ليضع هناك أسس دولة أخوية فى المغرب أصبحت مناوئة للدولة العباسية فى المشرق الإسلامى.
استغلت بيزنطة تلك الثورات وهاجمت منطقة الثغور والعواصم فى وجه العباسيين على أطراف الدولة العباسية فاضطر الخليفة أبو العباس السفاح إلى إرسال عمه عبدلله بن على على رأس حملة عسكرية للتصدى للبيزنطيين ولكن توقفت هذه الجيوش بعد علمها بنبأ وفاة الخليفة أبو العباس السفاح
وفاة أبو العباس السفاح
توفى أبو العباس السفاح عام 136 هجرية.