كان بناء مدينة القيروان له العديد من المبررات عندما قام ببناءها عقبة بن نافع، والذي فكر فى بناء القيروان لكى تكون قاعدة أمامية الفتوح العربية فى المغرب لكى تكون مركزاً لنشر العروبة الإسلامية، وذلك وفقاً للسياسة التى ابتدأها العرب فى المشرق عندما أنشأوا الكوفة والبصرة فى العراق ثم الفسطاط فى مصر.
كان عقبة بن نافع قد لاحظ أن أهل إفريقيا يلتزمون الهدوء والسكينه. طالما بقى العرب فى بلادهم وربما أعتنق بعضهم الإسلام فإذا ما انصرفوا عاودوا الخروج على العرب وإعلان راية العصيان وأرتد من دخل منهم الإسلام.
وكانت برقة هى مركز المسلمين وقاعدة الفتح حتى هذا الوقت حيث أنها كانت بعيدة عن أفريقية مما شجع أهلها على العصيان والتمرد لذا فكر عقبة فى بناء قاعدة عربية إسلامية فى إفريقية.
إختيار مكان بناء مدينة القيروان
تم إختيار المدينة على أن تكون بعيدة عن الساحل خشية الأسطول البيزنطى وكذلك غير متوغلة فى الداخل خشية البربر وأختير الموقع قريباً من السبخة حيث يمكن أن ترعى الإبل فى أمان حيث أن مكانها كانت منطقة غير مأهولة بالسكان تسكنها الحشرات والحيوانات.
تخطيط المدينة
عقب الإنتهاء من تطهيرها شرع فى البداية فى إنشاء المسجد وحوله دار الإمارة وما كاد عقبة يفرغ من بناء المسجد الجامع حتي بدأ الناس فى تشييد دورهم ومساكنهم.
فعمرت القيروان بالعديد من الأبنية والمنشآت وشد الناس الرحيل إليها من كل حدب وصوب فأتسعت أسواقها ومرافقها وأكتملت عمارتها وذلك سنه 55 هجرية.
أهمية بناء مدينة القيروان
- كانت هى نواة أفريقية إسلامية.
- دخلت أعداد كبيرة من البربر الإسلام عقب بناء القيروان.
- أتسعت خطة المسلمين وقوى جنان من هناك من الجنود المقيمين بمدينة القيروان واطمأنوا على المقام هناك.