كنيسة قصرية الريحان هذة الكنيسة تعرف بإسم كنيسة السيدة العذراء المشهورة بقصرية الريحان، وذلك التشبيه البسيط للعذراء بأصيص يزرع به نبات الريحان ذو الرائحة الذكية، وربما يكون كناية عن الإناء الطاهر الذى خرج منه السيد المسيح وهذه الكنيسة تأسست فى القرن الخامس الميلادى وتم إعادة بناؤها فى القرن التاسع.
وقد ذكرت هذه الكنيسة فى المصادر القديمة ولكنها تعرضت للحريق أكثر من مرة ورممت وأعيد بناؤها أيضاً أكثر من مرة.
هذه الكنيسة تقع بمنطقة مصر القديمة، حيث تقع بعطفة مارجرجس ويتم الوصول إليها عن طريق ممر طويل ضيق يوجد على جانبه مجموعة من المساكن، وتنخفض الكنيسة عن مستوى العاطفة المؤدية إليها بمقدار حوالى 3م، وأيضاً توجد الكنيسة فى الجهة الشمالية من فناء كبير مكشوف يحيطه من الجهة الشرقية مقابر حديثة للأقباط.
تخطيط كنيسة قصرية الريحان
عبارة عن مربع الشكل تقريباً وبها مدخلان الأول هو الرئيسى ويقع فى النهاية الغربية للجزء المضاف على حوالى إمتداد الضلع الجنوبى للكنيسة وواجهة هذا الجزء غنية بالزخارف الحجرية.
الكنيسة تنقسم من الداخل إلى جزئين الأول يمثل الهياكل الشرقية، والثانى يمثل الأروقة.
الهياكل
توجد فى الجهة الشرقية ثلاثة حنايا متجاورة تمثل هياكل الكنيسة أكبرها الحنية الوسطى ويتوسط جداره حنية صغيرة بالجهة الشرقية ويتوسطها المذبح الذى ترتفع فوق مظلة الكانوبى وهى عبارة عن مظلة خشبية يتوسطها ويُحمل المظلة أربع أعمدة رخامية.
الحنية الجنوبية تكون أصغر من الحنية الوسطى ويتوسط جدارها من الجهة الشرقية حنية. والحنية الشمالية أصغر ويتوسطها مذبح وأيضاً توجد فى الجهة الشرقية حنية صغيرة ونلاحظ وجود فتحة صغيرة تصل بين الحنية الشمالية والحنية الوسطى الرئيسية، وتوجد حجرة صغيرة يغطيها قبو فى أقصى جنوب صف الهياكل.
الأروقة
يتوسط مساحة الكنيسة عمودان من الرخام يحملان عقوداً متوازية للشرقية وأخرى عمودية عليها، وتصنع ست مناطق مربعة ثلاث فى كل رواق من رواق الكنيسة الموازيين للشرقية، ويغطى المربعات الست قباب ضحلة ماعدا القبتين اللتين يتقدمان الهيكل الرئيسى فهما أعلى قليلاً، وهذا نتيجة لإستخدام مقرنص كبير فى الأركان الأربعة كمنطقة إنتقال بداخله مقرنصات أخرى صغيرة، كما فتح فى سماء القبة فتحة نافذة للإضاءة والتهوية وغطيت بحاجز خشبى على شكل الملقف.