الجديد

بحث عن العقيدة الدينية في ممالك سوريا القديمة

علي الرغم من اختلاف المسميات الشكليه لفكره الدين والعباده في حضارات الشرق الادني القديم مصر والعراق وسوريا الا انهم جميعا داروا في فلك واحد واستقوا من منبع واحد بلا شك.

سكن المنطقه السوريه عده ممالك هم العبرانيون والكنعانيون والاراميون وكان لهم فكر ديني تاثر بملاحم العراق واساطير مصر الدينيه.

بحث عن العقيدة الدينية في ممالك سوريا القديمة

العقيدة الدينية في ممالك سوريا القديمة

يعد العهد القديم احد مصادر اكتشاف الفكر الديني لتلك الممالك ولكن اخذه كمصدر علميا امر غير صحيح وله شقان الاول ان التوراه تعادي الكنعانيون لذلك لن تكون محايده في عرضها التاريخي لهم، اما الشق الاخر هو عدم دقه النصوص الدينيه المتناهيه القدم لتصل ان تكون مصدر للتاريخ.

وهنا نلجأ الي الاثار المكتوبه لتكون اما دليل نفي او دليل اثبات. مثل الواح العمارنه التي سجلت الكثير من طبيعه حياه وتاريخ تلك الممالك خاصه الكنعانيون.

الاله (ايل)

احتل مكانه هامه في بين معبودات تلك المنطقه ولقب بأبو الالهه كما عرف بأبو البشريه وخالقها وحمل لقب الثور الرحيم الطيب فجمع في لقبه القوه والرحمه وسكن منبع النهرين.

ومن الالهه التي كانت تحت ولايته الاله (شداي) ولقب بالجبار والاله (بعل) المنقذ وله معبد في تدمر هام للغايه وله مقال منفرد وكان رب الخصوبه والزراعه وهي سمه متواصله في كل المعبودات القديمه والديانات بصورها المختلفه ولبها الواحد.

القرابين

كان هامه للغايه في ممالك سوريا كغيرها ولكن ماهيتها اختلفت فنري انهم في اوقات الكوارث الطبيعيه كالجفاف والسيول ظهر الاضاحي البشريه من الاطفال واعتبرت كفاره للذنوب التي ارتكبوها وفي غير ذلك من اوقات الرخاء والامان كانت الماعز والغزال البري والخنازير هي الاضاحي المقدمه.

الاضاحي الجنسية

او ما يسميه الدكتور محمد خليفه حسن بالبغاء الديني الذي ارتبط بالزراعه والحصاد في كل موسم، حيث تقدم الفتيات للمعابد لارضاء الكهنه ولارضاء رسل الاله علي الارض فتعم الخصوبه ويكثر الزرع.

كانت تقام الهياكل التي توضع عليها القرابين فوق التلال المرتفعه والمزابح علي الارض الهياكل يوضع عليها المنتجات المعدنيه والعاج والغزل والعطور والاصباغ والهدايا القيمه والمذابح للحيوانات والطيور والمزروعات.

المملكه الكنعانيه لم تصور معبوداتها علي هيئع تماثيل ولكنهم اكتفوا باعمده كالنصب التذكاري ونقوش جداريه تصور نساء عاريه الثدي مرضعه وهو رمز للعطاء والغذاء.

ولوحظ شعيره دينيه غريبه وهي انه كان يدفن الميت سواء ذكر او انثي او طفل والي جواره مصباح بدائي (مسرجه) ويعتقد ان هدفها اناره طريقه الي العالم الاخر وهذا دليل علي وجود قناعه البعث عند الممالك السوريه القديمه.

كما دفن مع النساء حليها وصحونها ومع الرجال سلاحهم ودفن الاطفال في جرار من الفخار.

هناك مثال لتابوت الملك الكنعاني (احيرام) يصور عليه الموكب الجنائزي والنائحات ولكن جدران قبره بلا اي نقوش.

المراجع

  • محمد بيومي مهران: دراسات في تاريخ الشرق الادني القديم
  • فيليب حتي: تاريخ مصر وسوريا القديم
  • محمد خليفه حسن: رؤيه عبر تاريخ الشرق الادني القديم



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-