الجديد

مواقع الفن الصخري في صحراء موريتانيا بحث كامل

حظت مواقع الفن الصخري في صحراء موريتانيا باهتمام العديد من الباحثين الكبار الذين كرسوا وقتا معتبرا لدراسته ، وارتبطت أسمائهم باكتشافات بعض المواقع وتسليط الضوء على الإسهامات الخاصة التي قدمتها في اضاءة حقب سابقة على التاريخ في البلد او في منطقة الغرب الاقريقي ككل.

مواقع الفن الصخري في صحراء موريتانيا بحث كامل

كما اثبتت تلك الدراسات حقائق هامة تتعلق ببعض خصوصيات الفن الصخري الموريتاني من جهة وبتاثره بسمات الفنون الصخرية في مناطق اخرى من جهة ثانية.

ويبقى من اهم الباحثين في مجال الفن الصخري في صحراء موريتانيا كل من اتيودر مونو Monod 1936ـ 1951 منفردا او مع موني Mauny 1949 وكوني Cauneille 1951، وسنونس 1939، وفنست كياز Vincent-Cuaz، واسبيات Spruytte 1957، وباساك Bessac 1957، وموني منفردا Mauny 1954، وفافوتي Favotti 1960، وفارني Vernet 1996.

كما كانت هناك مؤسسات بحثية اوفدت فرق بحث خاصة للقيام بابحاث في بعض المناطق، وهي الدراسات التي اسهمت في تحديد جوانب اساسية في هذا الفن ، تمثلت في الالوان المستخدمة، وفي طبيعة الاشارات والرموز الموظفة في الرسوم والنقوش، وتداخل الحقب التي تعود اليها الكتابات في بعض المواقع التي اعيد فيها انتاج لوحات جديدة على اللوحات الاقدم مرة واحدة او لعدة مرات.

شهرة الفن الصخري في صحراء موريتانيا

تعود الشهرة التي حظي بها الفن الصخري الموريتاني لابحاث نشرت في حوليات فرنسية تابعة لمؤسسات بحثية ،او دراسات اخرى مستقلة لهذ الفن (فصل بعنوان الفن الصخري في دراسة فرني وولد نافع المعنونة بقاموس الاركيولوجبا الموريتانية) او مخصصة لدراسة هذا الفن الى جانب الفن الصخرى المغربي (دراسة صالح) او ضمن الفن الصخري في منطقة الغرب الافريقي.

الرسوم الصخرية في موريتانيا

وتتميز الرسوم الصخرية في موريتانيا بتوظيف التقنيتين الغالبتن على هذا الفن وهما تقنية النقش وتقنية الرسم وتعتبر الاولى هي الغالبة والاكثر انتشارا، كما يتميز الفن الصخري الموريتاني بتنوع المشاهد فيه واحتوائها احيان على عدد مهم من الحيوانات ومناظر الصيد والفروسية ، كما يتميز هذا بانتشاره على رقعة جغرافية واسعة تبدأ من بير ام اغرين في اقصى الشمال الى منطقة الحوض في اقصى الجنوب الشرقي.

وما تزال صعوبة بعض المناطق و انعزالها في عدد المواقع المكتشفة والتي كان الفضل في اغلبها ان لم يكن جميعها لاجانب تنوعت دواعي اهتمامهم بالموضوع من اداريين وعسكريين وباحثين.

وتعتبر دراسة الباحث المصري الدكتور حمدي عباس اشمل واهم دراسة في مصر والفضاء العربي عن الفن الصخري في صحراء موريتانيا من هنا كانت الرغبة في إلقاء الضوء علي كنوز هذه البوابة الحيوية لغرب أفريقيا في عصور ماقبل التاريخ ذلك لأن كل مراحل العصور الحجرية متواجدة وبكثافة علي أرض موريتانيا، ، والحقيقة أن الكثير من الباحثين قد زاروا صحراء موريتانيا منذ عام 1930 والتقطوا صورا لمواقع وكهوف صحراوية وقاموا كذلك بنشر تقارير عنها وكان من بين الملاحظات وجود العربات والخيالة والاسلحة والسترات في بعض المواقع ، إضافة إلي وجود تصميمات هندسية وحيوانات بأشكال مختلفة يمثل كل منها مرحلة بعينها.

ورغم المحاولات التي قام بها بعض الدارسين والتي وصلت الى وضع قاموس للاركيولوجيا الموريتانية ،بقيت احصائيات المواقع الصخرية ناقصة بسبب العدد للمواقع تناثرها وصعوبة الوصل الى بعضها لانزوائه او وجوده في مواقع معزولة.

ومن حيث توزيع المناظر نجد أن تمثيل الحيوانات الكبيرة مثل الفيل ووحيد القرن قد ظهر في الصحراء الغربية وشمال موريتانيا، إضافة إلي أن توزيع الرسوم الصخرية في الفترة المعروفة بالليبية البربرية يعطي انطباع بمناظر الصيد البري فقط ، ومع التطور الذي مر بالبلاد بدأ ظهور مجموعة من الحيوانات الصغيرة، إضافة إلي تمثيل العربات وهو أحد أهم نقوش المرحلة البربرية حيث تزخر موريتانيا برسوم نحو 200 عربة – تضم منطقة القلاوية منها 64 نموذج وهي الأهم علي الإطلاق – من أصل 800 نقش لعربات في الصحراء.

وقد وصلت تلك العربات في الألف الثالث قبل الميلاد، وتطورت إلي استخدام الفرس ومع العصر المسيحي ظهر الجمل كأحد أهم وسائل الانتقال في الصحراء، وكانت العربات في البداية تجرها الأبقار حيث تمدنا موريتانيا بنحو 20 عربة تجرها الأبقار التي ربما كانت ترمز لتربية الأبقار حيث كانت البيئة في هذه المرحلة ملائمة بشكل اكبر، ولكن مع تقلص الغطاء النباتي أصبح من الصعب أن تسير الأبقار علي الطرق المتصحرة ولذا كان البديل هو الحصان.

خريطة تبرز مواقع الفن الصخري في صحراء موريتانيا
خريطة تبرز مواقع الفن الصخري في صحراء موريتانيا

طرق اكتشاف الرسوم الصخرية

يرى بعض الباحثين ان وجود الماء ببعض المواضع والذي يستقطب الحيوانات للشرب، جعل الموريتانيين يتخذون من تلك المواضع محلا للصيد ،يقومون بالاختباء بها في الليل لالقاء القبض على الحيوانات القادمة للشرب وقنصها، وقد مثل توفر الماء وانتظار ورود الحيوانات فرصة مناسبة للرسم على الصخور للتسلية والترفيه.

ويرجع اكتشاف مواقع الفن الصخري في صحراء موريتانيا المعروفة وأعطت دراستها نتائج هامة عن تاريخ المنطقة والتحولات البيولوجية والاجتماعية والأنشطة الاقتصادية التي مرت بها، وكذا تطور البنى والآلات في هذه البلاد، الى عدد من المكتشفين البعض منهم مختص والبعض الآخر غير مختص نذكر منهم:

  • باحثين:

اكتشافات ودراسة باحثين مثل اتيودور مونو الذي كان له الفضل في دراسة موقع الغلاوية (1936 ـ 1936).

  • اداريين:

كان بعض الاداريين الفرنسيين سببا في مساعدة الباحثين على التعرف على مواقع للنقوش والرسوم الصخرية ، وذلك بملاحظتها اثناء مهام عمل او رحلات استجمام.

  • عسكريين:

كما شارك بعض العسكريين في اكتشاف عدد من الرسوم والنقوش كما هو الحال مع الملازم ترانكارت سنة 1934 ليبو بربرية قديمة وحديثة Peintures rupestres du Tagant Mauritanie ص 46، وايضا الملازم كوسبي الذي لاحظ وجود الرسوم في كهف بحان ص 53، في حين يعود الفضل في اكتشاف رسوم البيض الى الملازم جرارد GIRARD سنة 1932.

CAHIERS DE L’AARS – N 8 – Août 2003 Pascal LLUCH & Sylvain PHILIP SIX STATIONS À GRAVURES DU N.E. DE L’ADRAR (DHAR CHINGUETTI, MAURITANIE) p 90.

  • عمال فرنسيين:

ولم يكن اكتشاف مواقع الفن الصخري قاصرة على من سبق بل نجد موظفين آخرين قد اسهموا في لفت الانتباه الى مواقع هامة ،كما وقع مع موقع الجنوب من كيهيدي ، والذي كان المهندس السيد سامون M. SAUMON هو من اخبر به الباحث هنري باساك H. Bessac ليخصص له دراسة خاصة

H.Bessac Découverte d’un site rupestre près de Kaédi (Mauritanie Par H. Bessac , Notes Africaines, 1955, n 66, pp.34-37.

كما كان اكتشاف بعض المواقع بسبب اعمال شق الطرق بين المراكز الادارية التي اقامها المستعمر الفرنسي ، والتي تحولت الى مدن ناشئة ، وفي هذا السياق تم اكتشاف موقع بالقرب من كلب تانساس في آدرار عن طريق فريق شارك في شق طريق رملية بين تجكجه واطار.

Notes Africaines n 88 > 1960 >Jean Favotti; Découvertes de peintures rupestres anciennes à Tenses (Adrar mauritanien ,p 103.

مواقع الفن الصخري في صحراء موريتانيا

تتميز موريتانيا بكثرة وتنوع النقوش والرسوم الصخرية والتي يغلب عليها دائما البساطة في التعبير، وستعرض هنا لاهم الماقع التي تم دراستها من قبل باحثين متخصصين:

منطقة ازويرات

  • موقع امات الشكاك: موقع يستخدم التلوين في منطقة زمور الى الشمال من بير ام غرين في اقصى موريتانيا، ويتضمن رسوم لفيل، وزرافة، وانسان، ومواشي، ونعام، وبقر وحشي، وحصان مع فارس وقوس. نافع، ص 109.
نسوة من موقع امات الشكاك
نسوة من موقع امات الشكاك

  • موقع امات اللحم : موقع للرسوم الصخرية الى الشمال من بير ام كرين، وبه رسم لغزالة وانسان وماشية ونعام وابقار وفارس، نافع ص 109.
  • موقع اعيونغت: موقع نقوش الى الشمال من بير ام اغرين به 105 عربة، وفيل، وزرافة، وابقار، وماشية، واشخاص، ونعام، وثيران، وتماسيح، نافع ص 103.
  • موقع تيغيرت: موقع للنقوش الصخرية في زمور به لفيل، ووحيد قرن، وزرافة ، نافع ص 110.
وحيد قرن
وحيد قرن

منطقة آدرار

  • موقع تانساس: ويقع على بعد أربع كلم الى الجنوب من كلب أنساس، ويضم ثلاث كهوف بارتفاع متر الى متر و20 سم، وقد استخدم في تصوير رسومه مغرة صفراء، واهم الرسوم به :

صياد بيده قوس في مواجهة بقرة، صياد في مواجهة بقرة ذات قرون تتجه اليه، امراة ترتدي حزاما وطفل، شخصان يتصارعان، امراة جاثية امام رجل، شخصان متماسكان بالايدي، ثور بقرون منحنية، ابقار.

ويحيل وجود الابقار والصيادين مستخدمي الاقواس في هذا الموقع، وغياب الخيول والجمال الى ان الرسوم تعود الى حقبة رعاة الماشية بالمنطقة 2500 ـ 1000 قبل الميلاد.

رسوم للصيد من موقع تانساس
رسوم للصيد من موقع تانساس

Notes Africaines n 88 > 1960 >Découvertes de peintures rupestres anciennes à Tenses (Adrar mauritanien ,pp 103-106

  • موقع واد افنوار: ويربطه بعض الدارسين بمنطقة البيض، وتعتبر المنطقة التي يوجد بها هذا الموقع الاكثر غنى في آدرار بالرسوم الصخرية، ومن بين رسوم الموقع امراة بارتفاع 50 سم، وثلاثة اشخاص يقفون امام حصان.

CAHIERS DE L’AARS – N 8 – Août 2003 Pascal LLUCH & Sylvain PHILIP SIX STATIONS À GRAVURES DU N.E. DE L’ADRAR (DHAR CHINGUETTI, MAURITANIE) p. 87.

  • موقع واد انشغدان: هو الآخر بالقرب من منطقة البيض التي يوجد بها الموقع الاقدم في افريقيا الغربية لحقبة ما قبل التاريخ، ويصل الصخرة التي رسم عليها في الموقع ارتفاع 1 ـ 2 م ، وفي احيان اخرى ارتفاعات اكثر.

وتوجد بهذا الموقع رسوم على واجهة كتل صخرية وتتضمن خيول، و كتابات ليبية بربرية وعربية، كما يوجد بالموقع ايضا رسوم لبقر الوحش، وخراف، ونعام، وزواحف، وقطط، اضافة لمشهد لمعركة بين مجموعة من الخيالة والجمالة.

وادى انشغدان
وادى انشغدان

CAHIERS DE L’AARS – N 8 – Août 2003 Pascal LLUCH & Sylvain PHILIP SIX STATIONS À GRAVURES DU N.E. DE L’ADRAR (DHAR CHINGUETTI, MAURITANIE) p. 88.

  • موقع لكنيبيس: ويوجد به رسم وحيد لعربات تجرها حيوانات، ويتميز هذا الرسم بخطوطه البسيطة.
  • موقع وادي اسبيل (الغلاوية): وقد اكتشف هذا الموقع من قبل اترانسارت Trancart 1935 ودرسه مونو Monod 1936 ـ 1938، وتعتبر رسوم العربات والابقار الاهم والاجمل في الرسوم الصخرية بموريتانيا، ومن بين الالواح الصخرية التي رسم عليها لوح بطول 25 م وبارتفاع 2.5 م، ويحضر في رسوم هذا الموقع حيوان البقر بقرونه الطويلة بكثرة، كما يحضر فيها ايضا الفيل والنعامة، واشخاص يحملون اقواسا وتروسا.
موقع اسبيل وصور حيوانات
موقع اسبيل وصور حيوانات

Pascal LLUCH & Sylvain PHILIP;SIX STATIONS À GRAVURES DU N.E. DE L’ADRAR (DHAR CHINGUETTI, MAURITANIE) , CAHIERS DE L’AARS – N 8 – Août 2003 ,p. 89.

  • موقع منطقة البيض: وهو موقع درسه الباحث مونو Monod، ويتكون من اربع محطات على الاقل للرسوم الصخرية، ويعكس هذا الموقع تواجدا معتبرا للساكنة بالمنطقة في الماضي، وهو يحوى رسوم لعدد من الحيوانات رسم بعضها بخط واحد متصل، منها ماشية، وزرافة، كما يضم الموقع ايضا كتلة صخرية رسم على جانبيه بخط رقيق ومضبوط، كما يضم الموقع عربة شبيهة بعربات الغلاوية، وهي بطول 25 سم وقد رسمت افقيا، اضافة الى نعامة pp.94-95.

موقع البيض
موقع البيض
  • موقع تيليليت: ويقع في الناحية الشمالية من منطقة كلب الريشات، ويحتوي على عدد من الكتل الصخرية رسم عليها ماشية تتميز بوجود قرون وبعض الجمال، وزرافة، وابقار وحش بقرون الى الامام، ونعام، ومركبة، وفرسان، ولوحات ليبوبربرية pp.95 – 69.

منطقة تكانت

وتعتبر اضافة الى آدرار من بين اغنى المناطق الموريتانية بالفن الصخري مرسومة بالوان مغرة اكسيد الحديديك الصفراء وفي احيان اخرى بالوان بيضاء وسوداء.

(Peintures rupestres du Tagant (Mauritanie Journal de la Société des Africanistes 1939 Volume 9 p41 Odette du Puigaudeau , Marion Senones

وتتضمن الرسوم في المنطقة شخوصا و حيوانات تشمل ابقار، و فيلة، وزرافات، وجرار، واواني، وفي حالات قليلة لا تزيد في اكبرها حجما عن 50 سم، وقد سعى سعى الرسامون في الموقع لاضفاء الحركة على مشاهدهم، بل ذهبوا ابعد ليبدعوا مناظر جميلة للصيد، وفي الغالب تكون الرسوم من هذا النوع الجميل في كهوف مرتفعة تتميز بوعورة المسالك المؤدية اليها. ص 41 ـ 42.

وفي مناطق اخرى منفردة (او مشتركة مع المجموعات السابقة) نلاحظ رسوما احدث تستخدم مادة المغرة الحمراء التي تتراوح بين القوة والخفوت ،اوالسواد والبياض في هيئة اقل نضجا من الناحية الفنية، وتتضمن رسوم ونقوش تكانت خيولا، وجمالا، اشخاص، نعام، ماعز، في حين يلاحظ تقريبا اختفاء ابقار الوحش منها، مع وجود كتابات بالتينفاغ ورسوم زخرفية. ص 46.

ولا يعدم المشاهد رؤية كتابات بحروف عربية او وجود علامات ورموز تستخدمها القبائل لتمييز ملكيتها مختلطة مع الرسوم الصخرية القديمة، مع ملاحظة ندرة وجود رسوم لحيوانات او اشياء بين هذه المجموعة. ص 46.

  • موقع جولمسي: ويقع علي بعد 200 إلي الغرب من تيشيت وأقدم نقوش هذا الموقع ترجع إلي الألف الرابع والثالث قبل الميلاد ونقوشه تمثل مجموعة من الأفيال والزرافات والظبي والحيوانات المفترسة، كما أظهر هذا الموقع عدة أيادي بشرية تحمل أسلحة وخيالة معها رماح واللون الغالب هو الأحمر والأبيض، إضافة إلي أن المنطقة المجاورة للكهف عثر فيها علي تمثيل لحيوان خرافي ربما يرمز لديناصورات.
تمثيل لرأس وكتف مجموعة من الوعول باللون الأحمر من كهف جولمسي
تمثيل لرأس وكتف مجموعة من الوعول باللون الأحمر من كهف جولمسي
منظر يمثل مجموعة من الفهود والثيران ويلاحظ أن مناظر الثيران قد أعيد تلوينها باللون الأبيض في مرحلة متأخرة (كهف جولمسي)
منظر يمثل مجموعة من الفهود والثيران ويلاحظ أن مناظر الثيران قد أعيد تلوينها باللون الأبيض في مرحلة متأخرة (كهف جولمسي)
مجموعة من الحيوانات باللونين الأحمر والأسود اغلبها يضم مجموعة من الخيول والثيران (كهف جولمسي)
مجموعة من الحيوانات باللونين الأحمر والأسود اغلبها يضم مجموعة من الخيول والثيران (كهف جولمسي)
حيوانات
  • اكنتير اسباع (كهف السبع): ويقع على بعد 10 كلم جنوب شرق موضع تلمست، ويوجد في منطقة صعبة المسالك وتضم كهوف المنطقة رسوما لشخوص، وابقار، وماشية وجرار واواني تتراوح بين 10 ـ 30 سم.


رسوم من موقع اكنتير اسباع
رسوم من موقع اكنتير اسباع
  • تنيوادين: يقع على بعد 50 كلم جنوب شرق مدينة المجرية، غير بعيد من الطريق الرسمي الرابط بيم هذه المقاطعة ومدينة تجكجة عاصمة ولاية تكانت، وتوجد رسوم الموقع بالكهوف المحيطة بغدير تينوادين ص 46.

كما يوجد ضمن مجموعته رسم بطول 50 سم، وهو الرسم الذي يعتبر غريبا على رسوم منطقة تكانت ص 46.

  • اكنيتير الظلمه (كهف الظلام): ويوجد على بعد 70 كلم غرب مدينة تجكجه، وتمر غير بعيد منه من ناحية الجنوب الطريق الرملي بين المدينة والمجرية، وتتميز الكهوف في هذا الموقع الذي يضم مجموعة من اللوحات بالظلمة الشديدة، وتتناثر بالموقع مجموعات من الرحى التي كانت توظف في طحن الحبوب، واضافة الى اعداد من القدور باحجام مختلفة ص 46 ـ 47. p 25, Jacques-Meunié

رسوم من موقع اكنتير الظلمة
رسوم من موقع اكنتير الظلمة

كما نرى في هذا الموقع صور للانسان والابقار الاغنام والخيول والجرار وزرافة وتماسيح، وتبلغ اكبر هذه الرسوم طولا 38 سم، كما يتضمن مشاهد لراعي يرتدي درعا، وآخر مع قطيعه، اضافة الى حيوان وحيد قرن طالع من الشمس، ومجموعة فرسان على الخيول، كما تظهر في لوحات اخرى بالموقع مجموعة من الخيول والجمال.

ويلاحظ بالموقع تسجيل خطوط ورسوم عربية تعود الى فترات حديثة. ص 53.

  • اكنيتير بحان (كهف بحان): ويقع في موقع تورتا في واد توجد به رسومات لبيوبربرية حديثة، من بينها منظر لقافلة جمالها بيضاء بينما حمولتها سوداء، مع ست جمالة خمسة منهم سود وواحد ابيض، كما تحوي الرسوم مناظر لخيالة مع خيلهم، ومشاهد اخرى لمحاربين وراقصين. ص 57 (سرقة الآثار من خلال السواح)

رسوم من موقع اكنتير بحان
رسوم من موقع اكنتير بحان

  • موقع إمليزم الحرات: و يوجد الى الجنوب الشرقي من المجرية على بعد ثلاث كليو مترات، ويقع على مقربة من المكان آثار اقامة قديمة تتمثل في اساس لبنايات قديمة، و آلات لطحن الحبوب، واعداد من القدور، وقد اعدت رسوم الموقع بالاستعانة بالمغرة الحمراء، ويمثل احداها قطيعا يرعى الكلأ، واشخاص يرتدون سترات قصيرة.

D. Jacques-Meunié ,Quelques gravures et peintures rupestres de la Mauritanie sahélienne. Une pierre taillée de Tinigar, Journal de la Société des Africanistes,Volume 29 ,pp 21 -22

  • موقع لمخاشيش: ويقع الى الغرب من مركز قصر البركه على بعد 7 ـ 8 كلم، كما يوجد على مقربة من موقع انكش لحل الذي يحوى آثار مباني قديمة مغ آثار القدور الدالة على الاستيطان البشري، وحجار المغرة المستخدمة في الرسوم، كما يوجد بالموقع منظر كبير نسبيا للحرب او للصيد.

ويوحد بالموقع ـ ايضا أشخاص عديدون مرسومين بالمغرة الحمراء، من بينهم محاربون مشاة يرتدون سترات قصيرة، وهم مسلحون بسهام وحراب ودروع، كما يوجد آخرون يركبون خيلا او حميرا، وتتميز رسم هذا الموقع بصغر حجمها p 23 -24 , Jacques-Meunié

كما يوجد بين رسوم الموقع دوائر ثلاث يعتقد انها لطبل، وحيوانات باعناق طيلة يعتقد انها لزرافات. p25, Jacques-Meunié

موقع لمخاشيش
موقع لمخاشيش

منطقة الحوض

  • موقع تينجار: ويقع بين موقع بومحية في الشمال وموقع اودي الحنة في الجنوب، ويوجد بالموقع رسوم داخل الكهوف واخرى على الصخور.

ويضم الموقع العديد من الرسوم والنقوش، بعضها عربي، بينما البعض الاخر لنقوش حفرت على الصخر بخطوط عائرة.

ويتميز الموقع بالفنية العالية للرسوم البقرية، غياب الزرافة، عياب او قلة الجمال في الرسوم (Jacques-Meunié p27-28).

موقع تينجار
موقع تينجار

  • موقع وادي جريد: ويقع في إقليم العيون إلي الجنوب من موريتانيا ونلاحظ أن مناظر الموقع تمثل الخيول والفرسان الذين يحملون السهام والدروع بشكل أكبر، إضافة إلي وجود بعض المناظر التي استخدم فيها الخطوط فقط وألوان الزخرفة تتنوع مابين الأسود والأحمر والأصفر والبنفسجي.

نقش صخري من وادي جريد يمثل مجموعة من الفرسان ويظهر اللون البنفسجي في أشكال الفرسان الصغار
نقش صخري من وادي جريد يمثل مجموعة من الفرسان ويظهر اللون البنفسجي في أشكال الفرسان الصغار

منظر لرجل بهالة بيضاء فوق رأسه يجر شخص أخر علي حصان، وأمامه شخص ملون باللون الأبيض يقود خيول (وادي جريد).
منظر لرجل بهالة بيضاء فوق رأسه يجر شخص أخر علي حصان، وأمامه شخص ملون باللون الأبيض يقود خيول (وادي جريد).
أربعة أشخاص يحملون هيئة تشبه التابوت كأنها ترمز لدفن احد الأشخاص
أربعة أشخاص يحملون هيئة تشبه التابوت كأنها ترمز لدفن احد الأشخاص

منطقة غورغل

  • موقع كيهيدي: يوجد على قريبا من مدينة كيهدي ويحوى رسومات لاشخاص وفرسان وحيوانات من بينها الفيل والخيل، كما يكثر في هذا الموقع وجود الفرسان المسلحين.

موقع كيهيدي
موقع كيهيدي

خلاصة الدراسة

من خلال هذه الدراسة التي اعتمد فيها الباحثان علي تقديم أكبر عدد من الصور للتعريف بطبيعة النقوش يمكن القول بأن:

  • دراسة النقوش الصخرية في موريتانيا تبدأ من مرحلة العصر الحجري الحديث بها وذلك لأن المرحلة السابقة عليه صعبة الدراسة لانعدام الطبقة الطميية التي تساعد في الحفاظ علي الآثار والنقوش، إضافة إلي ندرة النقوش التي عثر عليها لاسيما شمال أدرار، إضافة إلي عدم العثور علي بقايا بشرية من هذه المرحلة يمكن أن تمثل دليلا علي التواجد البشري.
  • إن أقدم أمثلة العصر الحجري الحديث ظهرت في موريتانيا في بداية الألف السابع قبل الميلاد.
  • إن مراحل الحياة بالنسبة للسكان قد تطورت وقد اعتمدت في البداية علي الصيد والزراعة من خلال مناظر الأبقار ثم ظهرت كذلك أدوات الطحن، ويبدو أن الإنسان الموريتاني لم يكن يتوقف عند ممارسة مهنة واحدة فالصياد كان يمارس مهنة تربية المواشي، كما أن المزارع كان يقوم بعمليات الصيد.
  • تميزت النقوش الصخرية الموريتانية بشئ من البساطة وكانت معبرة عن واقع الحياة وتطورها ثم انهيار المستوي الفني مع دخول البربر.
  • كما يتميز الفن الصخري في موريتانيا بوجود غالبية الرسوم على الصخور خارج الكهوف، في حين ان المرسوم على جدران الكهوف يعتبر الاقل.



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-