الجديد

شمشي ايلو التورتان الآشوري

اكتسب التورتان شمشي ايلو دوراً عسكرياً بارزاً ابان فترة الضعف التي مرت بها بلاد اشور والتي يمكن ان نحددها زمنياً في النصف الاول من القرن الثامن قبل الميلاد اذ تولى ملوك ضعفاء العرش الاشوري بعد وفاة الملك ادد- نيراري (الثالث) بحدود العام 783 قبل الميلاد.

شمشي ايلو التورتان الآشوري

فإشتملت الفترة الزمنية حكم ثلاث ملوك هم كل من: شلمان – اشريد (شلمنصر الرابع) (782 – 772 ق.م) ، اشوردان (الثالث) (771 – 754 ق.م) واخيراً اشور – نيراري (الخامس) (753 – 746 ق.م).

ظهور شمشي ايلو

من تحليل النصوص الملكية للملوك السابقين يتكرر اسم التورتان الاشوري شمشي ايلو مما يؤكد ان الاخير عاصر الملوك الاشوريين الثلاثة.

فبرز دوره العسكري في الجبهة الغربية التي خضعت للسلطان الاشوري منذ ايام الملك توكلتي- ابل- ايشر (تجلاتبليزر الاول) (1115 – 1077 ق.م) بعد الحملة العسكرية التي انطلقت بحدود العام 1100 ق.م.

وتعززت السيطرة الاشورية ابان عصرها الحديث وتحديداً عندما احكم الملك اشور- ناصر-ابل (اشور ناصر بال الثاني) وخلفائه على العرش قبضتهم على كل الممالك الارامية والفينقية فضلاً عن باقي ممالك البحر المتوسط. الان ان السيطرة الاشورية ضعفت بعد وفاة ادد- نيراري (الثالث). ولم يتمكن خلفائه على العرش بالحفاظ على انجازات اسلافهم العسكرية.

فنجد ذكر التورتان الاشوري يتصدر سنوات الحكم. واصبحت القوة الاشورية التي يتصدرها قائد الجيش شمشي ايلو في الجبهة الغربية. فتم الكشف عن منحوتات لاسدين في مدينة تل – بارسب (كار شلمنصر) مدون عليهما اسطر مسمارية ورد فيها ذكر اسم شمشي ايلو من دون ان يذكر اسم اي ملك اشوري.

كما انه قام بتحديد الحدود الجغرافية بين مملكتي كومخ ودمشق بعد ان حقق النصر على الثانية فقال: ((في اثناء عودتي (من دمشق) منحت هذا الحد لــ اوشبيلولومي ملك الكوموخيين)).

الا ان دور شمشي ايلو العسكري في الجبهة الغربية انتهى على اثر وفاة الملك اشور- نيراري (الخامس) 753 – 746 ق.م) الذي كان اخر ملوك المملكة الاشورية الحديثة الاولى التي ارخت ما بين (911 – 745 ق.م).

فبرزت المملكة الاشورية الحديثة الثانية التي امتدت تاريخياً ما بين (745 – 612 ق.م) والتي ارسى اسسها القوية الملك توكلتي- ابل- ايشر (تجلاتبليزر الثالث) ( 745 – 727 ق.م) الذي توسع غرباً واعاد هيبة الاشوريين هناك فأحكم السيطرة على ممالك الارامين والفينقيين وباقي ممالك ساحل البحر المتوسط وضمها لحدود مملكتهِ التي نافست ممالك العالم حينها.

المصادر المعتمدة

  • مورتكات، انطوان، تاريخ الشرق الادنى القديم، تعريب توفيق سليمان، (دمشق، 1967).
  • باقر، طة، مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، جـ1، الوجيز في تاريخ حضارة وادي الرافدين، ط2، (بغداد،1986).
  • الحديدي، احمد زيدان خلف صالح، الملك الاشوري تجلاتيليزر الثالث (745 – 727 ق.م)، رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة الى كلية الاداب جامعة الموصل 2001.
  • الحديدي، احمد زيدان، علاقات بلاد اشور مع الممالك الحثية الحديثة في شمال سورية (911 – 612 ق.م) اطروحة دكتوراه مقدمة الى كلية الاداب جامعة الموصل 2005.
  • الحديدي، احمد زيدان، الحملات العسكرية الاشورية الى الجهات الغربية (883 – 626 ق.م) في ضوء المشاهد الفنية، بحث منشور في مجلة دراسات موصلية العدد 21 لسنة 2008.
  • الحديدي، احمد زيدان، التوسع الاشوري في المدن الفينقية ما بين 1115 – 612 ق.م، بحث منشور في مجلة سومر العدد 57، لسنة 2012.
  • فرحان وليد محمد صالح، العلاقات السياسية للدولة الاشورية، رسالة ماجستير غير منشورة مقدمة الى كلية الاداب جامعة بغداد1976.
  • Grayson, A. K., “Assyria: Tiglath – pileser III to Sargon II 744 – 705 B.C”, CAH, Vol. III,(Cambridge,1991).
  • Grayson, A. K., The Royal Inscriptions of Mesopotamia Assyrian Periods, Vol. 3, Assyrian Rulers of the Early First Millennium B.C.), III, (858 – 745), (Toronto, 1992).
  • Luckeubill, D. D., Ancient Records of Assyria and Babylonian, Vol. I, (New York,1926).
  • Olmsted, A.T., History of Assyria, (London, 1952).



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-