الجديد

أسوار مدينة الأسكندرية القديمة

تناولت العديد من المصادر أسوار مدينة الأسكندرية القديمة، البداية من نص ديودور الذي قال ان الاسكندر استخدم المواد الموجودة في الاسكندرية لانشاء اسوارها، وقد اختار الاسكندر موقع الاسواة بين بحيرة والبحر لكي يحمي المدينة، وهذا يعني ان بناء الاسوار كان لسبب عسكري.

أسوار مدينة الأسكندرية القديمة

المصادر التاريخية حول أسوار مدينة الأسكندرية

كينت كورس اكد ماقاله ديودور من ان الاسكندر انشا الاسوار لحماية المدينة، كاليماخوس حدد الاسوار وهو يتحدث عن معبد السيرابيوم. تيتوس ليفوس اشار الي استحالة دخول الاسكندرية امام انطيوخس وذلك بسبب اسوارها المنيعة.

لوسيانوس حين تحدث عن حرب يوليوس قيصر في المدينة اشار الي صعوبة الاسوار التي لم تستطع القوات هدمها.

اريانوس حين كتب عن حياة الاسكندر اشار الي ان الاسوار كانت تحيط بالمدينة بالكامل.

اميانوس اشار الي تدمير الاسوار من قبل الامبراطور اوريليان حين دخل الي المدينة لاخماد الثورة وكيف انه كان اساسيا للسيرة علي المدينة.

في العصر البيزنطي في حوار اثنين من الاباء حين يشير الي الاسوار التي حصنها تيتوس في الاسكندرية.

ابن الشيخ في القرن 12 ميلادي في كتابه الرائع الف باء في تعليم عبد الرحمن يقول ان الاسكندرية كان بها من 4000 الي 6000 مسجد في داخلها بينما خارج اسوارها لم ير الا 1000 مسجد فقط.

من خلال عرض المؤرخين يمكن القول بأن الاسكندر هو من وضع اساس اسوار المدينة كنوع من التحديد والحماية، وحين قال سترابون عن الاسكندرية اشار الي اسوارها بكلمة Peribolos وهي التي قد تعني التحصين.

المصادر الاثرية فى أسوار مدينة الأسكندرية القديمة

فنعلم من علماء الحملة الفرنسية ان اسوار المدينة كانت تمتد من البرج الشرقي الي بوابة رشيد والبرج الغربي.

محمود الفلكي في القرن التاسع عشر اشار الي ان اسوار الاسكندرية يمكن رؤيتها في عدة اماكن لولا انشاء العديد من المنازل، وحدد اسوار المدينة بأنها علي بعد 2300 متر من حدائق الشلالات.

آثار لأسوار الأسكندرية

الموقع الاول هو ما نسميه البرج الروماني وهو قريب من الميناء الشرقي بالقرب من محطة الرمل.

الموقع الثاني هو حدائق الشلالات التي سبق الاشارة اليه، وحين قامت حفائر هيئة الاثار عام 1992 اكتشفت بقايا اسوار المدينة وبعض الفخار والاواني من العصر الروماني، وادوات اخري من العصر العربي اهمها بيبات تركي.

مواد البناء

فنعلم ان الاغريق كانوا يبنون المدن من المواد المتاحة امامهم، وفي الاسكندرية كانت اهم المحاجر هي تلك الموجودة في منطقة المكس ، وهو مايؤكده دولوميو الفرنسي الذي زار الاسكندرية عام 1799 حين قال ان اسوار المدينة الجيرية كانت تغطي الكثير من الاحياء، وان بلوكات الحجر الجيري اعيد استخدامها في بناء المنازل.

الرحالة

فهناك منهم الكثير الذين تحدثوا عن اسوار الاسكندرية ومنهم بنيامين عام 1170 الذي قال ان المنازل والاسوار كانت اجمل شئ في المدينة، اما عام 1422 فيقول لانوي انه رأي اسوار الاسكندرية الجميلة.

هيلفريش عام 1566 وضع خريطة للمدينة وحدد اسوار المدينة بأنها برج ليس بعيدا عن الجزء الغربي من باب سدرة.

فوريسيان عام 1581 اكد ان اسوار المدينة كانت مزدوجة.

كيشيل وكوبين عامي 1588 و1638 اشارا الي اساسات الاسوار وان الاهالي كانوا يستخدمون ارضياتها لبناء منازلهم.

تيفونيت عام 1664 اشار الي ان المدينة كان يحد اسوارها شئ هام وهو ابراج للحماية راها بعينه.

اما اجمل مايقال عن اسوار الاسكندرية ان اسوار قصر العبد بالقرب من عمان تأثرت باسوار الاسكندرية.

شوارع المدينة

فيقول ديودور انها كانت بديعة الجمال، وسترابون وصف شوارع المدينة بالبديعة، امام تاتيوس فيقول ان اجمل شئ راه في الاسكندرية هو شوارعها.

الفلكي حدد 11 شارع من الشمال الي الجنوب، و7 شوارع من الشرق الي الغرب.

الشارع الرئيسي هو طريق الحرية الذي يبدا من العطارين في الغرب الي بوابة ابو قير في الشرق.

شارع السلطان حسين يحدد الجزء الشمالي، وشارع عبد المنعم يحدد الجزء الجنوبي.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-