الصوم في العالم القديم هو من الإعتقادات السائدة في عدد من حضارات العالم القديم، حيث أن الامتناع عن الأكل والشرب يجعل الإنسان يصل لحالة من الصفاء الروحى يتيح له التواصل مع المعبودات وعالم الأرواح.
ليس هذا فقط بل كان يُتخذ الصيام كوسيلة يلجأ لها الإنسان لكى تساعده فى الابتعاد عن المحرمات بالإضافة إلى تقوية النزعة الإيمانية عنده، كما إنهم كانوا يعدونه وسيلة من وسائل التطهر تجعهلم في حالة من الابتهال والتضرع.
فضلا عن الاعتقاد بأن الصيام يعد بمثابة التوبة عن المعاصي وطلب للغفران يخفف من غضب الآلهة، كما اتخذته بعض الحضارات كوسيلة للشفاء من الأمراض.
ممارسة الصوم في العالم القديم
ويقال أن معظم الحضارات القديمة عرفت الصوم ومارسته منذ أقدم العصور، فقد اتخذ كشكل من أشكال العبادة، كما ارتبط مع آخرين كأحد أشكال الحزن والوفاة، ليس هذا فقط بل عُد الصوم كشكل من أشكال ضبط النفس.
كما عاش المتنبئون فى وضع صيام شبه دائم، نظراً لكون الصيام يؤهل الإنسان للرؤية الصحيحة، لذا فقد إمتنع المتنبئون عن الأكل والشرب عندما يرغبون فى التوصل لإجابات عن ما يدور فى رأسهم فيما يتعلق بالأسئلة الخاصة بحياتهم ومصائرهم، نظراً لإعتقادهم أن الإجابة المثالية والحقيقية لن تأتي لمن تمتلئ معدته بالأكل والشرب.
وقد ذكر بلوتارخ الذي زار مصر خلال القرن الميلادي الأول عن صيام الكهنة المصريين قبل اشتراكهم في احتفالات المعبود أوسير، حيث اعتاد الكهنة الصيام عن بعض أنواع الطعام والشراب قبيل تلك الاحتفالات السنوية.