الجديد

منارة الاسكندرية وهل بناها الاسكندر الاكبر

هتكلم معاكم النهاردة عن منارة الاسكندرية واللى أغلبنا معتقد أن الاسكندر الاكبر هو اللى بناها ولكن الحقيقة لا.

منارة الاسكندرية وهل بناها الاسكندر الاكبر

حلم الاسكندر الاكبر

الاسكندر الاكبر كان حلمه يسيطر على العالم كله وأستطاع فتح مصر عام 332 ق.م، وكان بيتمنى أنه يبنى مدينة على إسمه اللى هى مدينة الإسكندرية.

لكن مسكين مات عام 332 ق.م وهو لسه شاب وملحقش يحقق اللى بيتمناه.

بناء منارة الاسكندرية

إنما المنارة أقامها المهندس سوستراتوس فى عهد بطليموس الثانى عام 270 ق.م على طرف شبه جزيرة فاروس وكانت أول منارة فى العالم وأطول الهياكل الموجودة وتعد إحدى عجائب الدنيا السبع.

ولقد بُنيت المنارة من الحجر الجيرى مع الرصاص المنصهر حتى تصمد أمام الأمواج العالية وغيرها من العوامل الجوية كانت عبارة عن أربع طوابق:

  • الطابق الأول: مربع الشكل إرتفاعه حوالى 60 متر وبه ما لا يقل عن 300 غرفة.
  • والطابق الثانى: مثمن الشكل وإرتفاعه حوالى 30 متر.
  • اما الطابق الثالث: مستدير الشكل.
  • الطابق الرابع: وهو عبارة عن مصباح مبنى على ثمانِ أعمدة يحمل قبة يعلوها تمثال كبير يرجح أنه لإله البحر “بوسوديون” ويقال أنه ل “إيزيس” ربة الفنار.

وظيفة وقوة المنارة

كانت المنارة تحتوى على مرآه قوية جداً تعكس ضوء الشمس بالنهار أما بالليل ففيها شعلة كبيرة يرى ضوئها من على بعد 35 ميل طبعاً ده لهداية السفن (ودى كانت أهم وظائف المنارة).

وقد إستطاعت منارة الإسكندرية بفعل قوتها أن تصمد أمام 22 زلزال ولكن مع ذلك تضررت شيئاً فشيئاً حتى دُمرت كليا ففى عام 700 م سقط المصباح وتهدم الطابقان العلويان.

ترميمات فنار الاسكندرية

قام أحمد بن طولون عام 880 م بترميمها وفى عام 1100 م سقط الشكل المثمن أثر زلزال عنيف وظل الطابق السفلى المربع فقط وكان مجرد برج للمراقبة وشُيد مسجد صغير فوقه.

وفى عام 1303 م حدث زلزال أصاب أكثر أبنية مصر بالدمار وكان من ضمن هذه الأبنية فنار الإسكندرية وتمت بعض المحاولات لإصلاح الفنار على يد الأمير ركن الدين بيبرس عام 1304 م

وقد تضررت أيضاً منارة الإسكندرية بسبب زلزال 1323 م حتى تهدمت كليا أثر زلزال 1375 م

وعندما زارها الرحالة العربى “ابن بطوطة” بعد هذا الدمار كتب يقول:

“وقصدت المنارة عند عودتى إلى بلاد المغرب فوجدتها قد أستولى عليها الخراب بحيث لا يمكن دخولها ولا الصعود إليها”.

تدمر منارة الاسكندرية

وعندئذ تم إستخدام الأحجار المتبقية من المنارة فى بناء قلعة قايتباى فى نفس المكان وكان ذلك عام 1480م.

وبالرغم من أن منارة الإسكندرية تهدمت ولم يتبق منها سوى هذه الحجارة المبنية بها القلعة إلا أنها مازالت رمزاً للإسكندرية.

منارة أم فنار

أخيراً بقا هى كان إسمها منارة ولا فنار واى الفرق بينهم ؟

مبدئياً هقول أن الناس أتعودت تقول عنها “فنار” ويقال أنها تحريفة لغوية، فقد كانت الناس بتقول فاروس .. بقت فارو .. وبعدين فار .. ثم لتسهيل النطق بقت .. فنار

هذا وتعد كلمة “منارة” هى كلمة عربية جاية من الإنارة اللى كانت بتنبعث من قمة هذا المبنى العالى يعنى كان إسمها منارة وفنار الإتنين بيأدوا نفس المعنى.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-