الجديد

الشارة المقدسة في مصر القديمة واشكالها

أمامنا الآن ثلاثة صواري أعلام تمثل أشكال الشارة المقدسة المختلفة في مصر القديمة، والتي تم إستخدامها في اللغة المصرية القديمة منذ عصر ما قبل الأُسرات للتعبير عن مفهوم المعبود في مواضع بعض النصوص والمناظر وعن صفة القداسة في مواضع أخرىَ.

الشارة المقدسة في مصر القديمة واشكالها

جذور كلمات الشارة المقدسة في مصر القديمة

لكن يجب أن نسأل أنفسنا ما هو جذر هذه الكلمة والذي تم إشتقاقها منه ولمعرفة ذلك يمكن تقسيم كلمة (nṯr) إلى قسمين وهُم (ny) بمعنىَ المُنتمي و (tr) وهو مُصطلح يعبر عن النمو الدوري السنوي لشجرة نخيل البلح حيث أن أقدم شكل لكتابة كلمة (tr) كانت بمخصص سعف النخيل لذلك فإن المُصطلح (tr) يُعبر عن إعادة المولد المُعتاد المُستمر لجميع النباتات لذلك فإن جوهر معناه يعبر عن الإستمرارية وإعادة الميلاد الدائِم.

لذلك أطلق المصري القديم هذا المعنىَ على إلهه لأنه يجب دائِماً أن يكون في نفس الحال بدون ميلاد ثم كِبَر بعده موت مثل الإنسان أو الحيوان لذلك كثيراً ما تصف النصوص المصرية القديمة الإله بأنه (أزلي/دائِم) وهذا ما جعل المصري القديم يُطلق (نثر) للتعبير عن معبوده لأنها مُشتقة مِن الجذر (ني تر) بمعنىَ ذلك الذي ينتمي للزمن الأزلي فيكون دائِم لا يموت ولا يفنىَ وذلك لأن ما يميز الإنسان البشري عن الإله في مصر القديمة هو أن الإنسان يفنىَ ويموت أما الإله فيتمتع بصفة الخلود الدائِم ولا يفنىَ ولا يموت.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-