الجديد

معبد دير الحجر فى العصر الرومانى بواحة الداخلة

يعد معبد دير الحجر هو واحد من أجمل وأكثر المعابد المصرية القديمة في العصر الروماني حفظاً على الإطلاق ما يُسمى حالياً بمعبد (دير الحجر) الموجود بواحة الداخلة.

معبد دير الحجر فى العصر الرومانى بواحة الداخلة

معبد دير الحجر

 يُسمىَ معبد باللغة المصرية القديمة (st wȝḥ سِت واح) أي مقر أو مكان الإرتياح أو السكون أو الإطمئنان وقد تم تكُرِيسه إلى الآتى:

أساساً لِعبادة ثالوث طيبة (آمون رع وموت وخونسو).

وفرعاً للمعبود جحوتي رب الحكمة والمعرفة والكِتابة.

بالإضافة للمعبودة نحمت إنيت ربة القانون والنظام والعدالة.

وكان يُقام عيد للثالوث في هذا المعبد 1 طوبة مِن كُل عام وهو أول شهر من فصل البِرِت ويُعادل هذا الوقت حالياً بداية شهر نوفمبر. وهذا الجرافيتي الأحمر موجود إلى يمين الداخِل للمعبد ويُمثل صورة نصفية للمعبود (سيرابيس آمون هرمس “سيرابآمون هرمس”) بشكل مُلتحي بقرون كِباش وتاج الآتِف ورِداء المعبود اليوناني هرمس.

ونرىَ أمام هذه الصورة النصفية للمعبود شكل لمذبح (Altar) وإلى اليسار نرىَ قرد البابون الممثل للمعبود جحوتي وعلى يمينه نرىَ شكل الحمل / الكبش رمز آمون وبنلاحظ عند الأثنين عنصر مُشترك وهو شكل القمر يعلوه قرص الشمس.

والعبارات المكتوبة حوله باللغة اليونانية عددهم 16 وتمثل صلوات لأفراد وأحدهم يعود لعهد الإمبراطور أنطونيوس بيوس (138 – 161). وقد أُقيم أثناء الإحتفالات السنوية للمعبود آمون رع.

الخلاصة

 في وجهة نظري لا أعتقد أن الشكل الآدمي هُنا تمثيل لأحد الرُهبان كما يقول بعض الآثاريين. وذلك لأن الديانة المسيحية حرمت التقرب للديانة المصرية القديمة سواء من حيث التمثيل أو من حيث المفاهيم والموضوعات المُتضمنة فيها.

وهذا التمثيل الآدمي بشكل القرنين والـ Style بتاعه يتناسب مع طبيعة العصر الموجود فيه. وأكبر دليل على العداء بين المسيحية والديانة المصرية القديمة “الوثنية كما أطلق عليها بعض الآباء” ما نجده في معبد الأقصر في القاعه المُسماه بالهيكل المسيحي في أن النقوش المصرية القديمة تم تغطيتها بطبقة من الجص بمناظر الجنود الرومان بالإضافة إلى معبد الدير البحري ومعبد دير شلويط وغيرها من المعابد التي إتخذها الرهبان والآباء مخبئاً وملجأً لهم من بطش الأباطرة الرومان.

بالإضافة لذلك لو عملنا مُقارنة بين هذا الجرافيتي والجرافيتي الموجود بمعبد دير شلويط وهو من نفس الفترة تقريباً سنجد إختلاف كبييير جداً في التمثيل هُنا (عناصر مصرية قديمة + تمثيل يوناني روماني) وفي معبد دير شلويط نراه إنساناً عادياً بشكل صِرف.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-