الجديد

مقابر الأنفوشي

مقابر الأنفوشي هى مجموعة مقابر منحوتة فى الصخر موجودة فى محافظة الأسكندرية، وتقع بمنطقة الأنفوشي لذلك أطلق عليها هذا الأسم، ويعود تاريخها إلى عام 250 ق.م تقريباً أى فى نهاية العصر البطلمي وبداية عصر الرومان.

مقابر الأنفوشي

تتكون مقابر الأنفوشي من 5 مقابر متشابهة مع المقابر الموجودة بالأسكندرية، وذلك من حيث وجود فناء مكشوف وحجرة أمامية للصلوات تؤدي إلى الحجرة الجنائزية.

المقبرة الأولى من مقابر الأنفوشي

يؤدي الدرج إلى فناء مربع الشكل مکشوف “atrium” يفتح على مقبرتين إحداهما تقع إلى الجنوب الشرقي والأخرى تقع إلى الشمال الشرقي وتلي كل منهما حجرة للدفن.

كذلك يمكن اعتبار تخطيط كل مقبرة على أساس أنها تتكون من فناء مكشوف “atrium” ثم حجرة أمامية “prostas” فحجرة الدفن الخلفية “oikos” ونقف قليلا عند منتصف هذا الدرج لنجد الجدران المحيطة مغطاة بطبقة من الملاط “plaster” مرسوم عليها سوكولو باللون الرمادي المصفر تقليدا لألواح الرخام يليها شريط “dads” باللون الأحمر ثم مستطيلات ومربعات ملونة تمثل نظام المباني المعروف باسم “opus isdomos”.

الجزء العلوى من جدران الدرج

الجزء الأعلى من جدران الدرج مزخرف بمنظران ملونان:

  • الأول:

تعاونت عوامل التعرية والأعمال على إزالته.

  • الثاني:

يمثل الإله حورس برأس الصقر واقفا وراسه يتجه نحو اليمين وهو يحاول أن يوجه الميت إلى مكان يشير إليه بيده اليمنى إلى الغرب أو عالم الأموات.

والمتوفي يرتدي رداء طويلا ولباس الرأس يشبه الخوذة وهو ينظر نحو اليمين إلى شخص يبدو أنه يتحدث إليه ويقدم له إناء بيده اليسرى، وهذا الأخير يرتدي رداء يغطي الصدر والجسم حتى الركبتين ويلبس الشعر المستعار الذي يحيط به طرق ذهبي مربوط من الخلف بشريط.

كما يزخرف الصل جبهته ومن المحتمل أنه يمثل أوزيريس وتقف خلفه الآلهة إيزيس وهي تنظر نحو المتوفي ورداءها الطويل يكشف عن صدرها وذراعها الأيمن، ويزخرف رأسها طوق ذهبي مربوط بشريط ويبدو أن هذا هو منظر ماء التطهر.

المنظر الثالث

عندما ننزل باقي درجات الدرج نصل إلى المنظر الثالث وقد بقي منه حتى الآن نصفه الأيمن فقط.

ولابد أن هذا المنظر يعبر عن تقديم المتوفی إلى الإله أوزيريس الذي يبدو جالسا إلى اليسار على كرسي العرش غاية في الزينة.

والإله ملفوف في شرائط التحنيط وعلى رأسه التاج بقرص الشمس ويمسك بين يديه العذبة والصولجان المقدس.

والإله أنوبيس يشترك في هذا الاستقبال والإله حورس يحمل إناء في يده اليمنى وهو يتقدم نحو أوزيريس ويقدم له المتوفي.

الفناء المكشوف وحجرة الدفن

وندخل الآن إلى الفناء المكشوف “atrium” وجدرانه مازالت عليها آثار زخارف مثل التي سبق وضعها على جدران السلم وهي الطراز الزخرفي المعروف باسم طراز الزخرفة الأول.

وحجرة الدفن الأمامية تمتاز جدرانها هي الأخرى بزخارف ورسومات ولكنها لسبب غير معروف ليست كاملة والجدران مغطاة بطبقة من الاستگو الأبيض فقط ولكنها مازالت تحتفظ ببعض رسوم ونقوش في خطوط سوداء.

والباب المؤدي إلى حجرة الدفن الخلفية يعلوه أفريز من ثعابين الكوبرا “uraei” وقرص الشمس المجنح والمدخل المظلم خال من أي زخارف.

المقبرة الثانية من مقابر الأنفوشي

ونعود الآن إلى الفناء المكشوف لندخل إلى المقبرة الثانية وهي أحسن حالا من المقبرة الأولى.

نلاحظ أن حجرة الفن الأمامية تغطى جدرانها طبقتان من الزخرفة ففي أماكن معينة منها سقطت بعض أجزاء من الطبقة العليا وأظهرت ما تحتها من الطبقة السفلى.

وهي من نفس طراز الزخرفة التي على جدران السلم سوكولو بالألوان تقليدا لقطع الرخام على أرضية رمادي مصفرة وفوق هذا السوكولو أعلى الكورنيش يوجد رسم لذلك النوع من الزخرفة المعمارية التي تسمى “opus isodomos” تحددها خطوط باللون الأحمر الداكن.

وهذه الزخرفة الأخيرة تتكون من سوکولو تقليدا الطلباستر ولكن ما بينه وبين الكورنيش من فراغ تزينه زخارف غنية ومختلفة وفوق هذا السوكولو ثلاثة صفوف من مربعات بيضاء وسوداء تمثل رقعة الشطرنج يليها سوكولو ملون على هيئة اللاباستر.

وهذه الصفوف الزخرفية تتكون مرتان فتملأ الفراغ بين العمود والكورنيش ونجد في المربعات البيضاء والسوداء وعلى مسافات متساوية تيجان الآلهة المصرية باللون الأصفر والسقف المقبي الشكل مازال يحتفظ بزخرفته الأصلية التي تتكون من مثمنات باللون الأصفر تحد مع مربعات سوداء.

حجرة الدفن الجنزية

وإلى يمين ويسار حجرة الدفن الجنزية توجد قاعدتان على كل منهما تمثال لأبي الهول ويعلو الباب أفريز نصف دائري تزينه زخارف الأسنان البارزة وقرص الشمس في منتصف الأفريز ويقوم الحمال فوق عمودين ملونين كما لو كانا مصنوعين من كتل سوداء وبيضاء لها تيجان على شكل زهرة اللوتس وتصل بعد هذا إلى حجرة الدفن الجنزية بواسطة سلم يتكون من درجتين.

وعندما فتحت المقبرة لأول مرة وجد بها مذبح من الحجر الجيري في منتصف حجرة الدفن كما وجد بمنتصف الجدار مشكاة ربما كان يوضع بها تمثال أو بعض القرابين وسقف المقبرة الذي يتكون من طبقتين متتابعتين عليه زخارف من مربعات ومثمنات تضم في داخلها مناظر من الأساطير.




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-