تعد الملكة خنت كاوس الثانية هى ثانى ملكة تحمل هذا الاسم من ثلاثة ملكات كانوا في عهد الدولة القديمة. وهى في حقيقة الامر كانت ملكة مصرية غير حاكمة، وكانت زوجة الملك نفر اير كا رع (كاكاى) وأم الملكين نفر اف رع، والملك نى وسر رع.
آثار الملكة خنت كاوس الثانية
وقد بنى للملكة خنت كاوس الثانية في عهد زوجها مجموعة هرمية، وقد حصلت على لقب (زوجة الملك)، وقد توقف بناء مجوعتها الهرمية عندما توفى زوجها، ولذلك وجد نقش زوجة الملك. ثم استأنف بناء المجموعة الهرمية في عهد ابنها، واخذت لقب (ام الملك).
وتمتلك الملكة خنت كاوس الثانية مجمع هرمي في منطقة أبي صير بجانب المجمع الهرمى الخاص بزوجها الملك نفر إر كارع، وقد أجريت الحفائر في هذا الهرم لأول مرة عام 1906 من خلال الآثارى الألماني (بروخارت)، وقد ساد إعتقاد بأنه كان مصطبة مزدوجة لم تحفر بدقة نظراً لكون هيكل الهرم متدهور كثيراً ومتهدم.
وأما فى عام 1976 فقد قام المعهد التشيكي بحفر شامل للموقع، واثبتوا بالفعل أيضا بان البناء تم على مرحلتين، وان هرمها قد تم سرقته مرتين حيث المرة الأولى في عصر الاضمحلال الأول، وأما المرة الثانية فكانت فى عصر الدولة الوسطى حيث تم فتح الهرم، وإستخدام التابوت لدفن طفل صغير. وفى أواخر عصر الدولة الحديثة حدث تدمير للموقع الأثرى حيث تم أخذ الكثير من الحجارة، ليتم إعادة إستخدامها في مناطق أخرى.
وأما فى بقايا معبدها الجنائزى نقوش كثيرة متضررة ومشاهد لتقديم القرابين، ومشاهد زراعية، والموكب الجنائزى، وعائلة الملك نى وسر رع تُقوم بتحية الملكة الأم نحو مرقدها الأخير.
وقد عثرت البعثة التشكية على كتلة حجرية تظهر الملكة خنت كاوس مع زوجها “نفر اير كا رع” وابنا يدعى “رع نفرو” وهى معروضة في متحف التشيك الان.
وكذلك العثور على كسرة من الحجر الجيري في مجمع الهرم يذكر عليها ابنة الملك ريبوت نوب، ويليها ابن الملك خنتي كاو حور. ومن السياق يمكننا استنباط أن (ريبوت نوب) كانت ابنة الملك ني وسر رع، وبالتالي حفيدة الملكة خنت كاوس. كما ذُكر ابن ملك آخر يسمى (إرن رع نچس الصغير) وهى معروضة أيضا في متحف التشيك.
ألقاب الملكة
ولقد حصلت على العديد من الألقاب الكثيرة مثل: زوجة الملك، وام الملك، وام ملك الوجهين القبلى والبحرى، وعظيمة الصولجان (ختس) من ترى حور وست، وعظيمة الثناء، ومديرة الجزارين في منزل السنط، وكاهنة الاله حور، ورفيقة حور.