تعد الملكة خنت كاوس الثالثة هي إحدى الملكات المصريات والتى كانت موجودة في عصر الاسرة الخامسة، والتى قد كان لقبها (زوجة الملك)، و هناك إحتمال كبير بأنها كانت زوجة الملك (نفر اف رع)، وهى ام الملك (من كاو حور).
مقبرة الملكة خنت كاوس الثالثة
تتواجد مقبرتها في منطقة (أبو صير) وهى تعد من الإكتشافات الحديثة في عام 2015م، عن طريق البعثة التشيكية برئاسة عالم الآثار (يارومير كرتشى) التابع للمعهد التشيكى للاثار. وقد عثر فيه على عدد 24 إناء مصنوع من الحجر الجيري، وعدد أربعة أدوات مصنوعة من النحاس، والتى تعد أحد أجزاء من الأثاث الجنائزي للملكة خنت كاوس الثالثة.
كما تم العثور على عدد من الكتابات موجودة على جدران الحجرة المخصصة لدفن الملكة الجانبية، والتى تبرز وبوضح إسم ولقب صاحبة المقبرة وهى الملكة خنت كاوس الثالثة، وهي (زوجة الملك)، و(أم الملك).
وقد أشار العالم الآثرى التشيكى كذلك بأن لقب (أم الملك) على درجة كبيرة من الأهمية التاريخية، حيث رجح أن تكون الملكة قد تم دفنها في عصر الملك (ني وسر رع)، حيث قد تم العثور على خاتم مصنوع من الطين، ويحمل اسم الملك (ني وسر رع) داخل المقبرة، وهذا يدفعنا إلى القول بأن هذه الملكة هي أم الملك منكاو حور خليفة ني وسر رع.
ولقد كانت تقع مقبرة الملكة في أبو صير بالقرب من المجمع الجنائزى للملك (نفر اير رع)، وكان اسم الملكة (خنت كاوس) منقوشاً على الجدران الداخلية لتلك المقبرة، أما الرسومات الموجودة داخل المقبرة فهى تثبت بأنها (زوجة الملك) و(أم الملك) مما يدل على تقلد ابنها العرش.
كما تم العثور أيضاً داخل المقبرة على أجزاء من الأثاثات الجنائزية آنذاك. وقد أعرب مدير البعثة التشيكية (ميروسلاف بارتا) أنه من خلال هذا الإكتشاف الأثرى فقد تم التعرف على أحد الجوانب المجهولة من عصر الأسرة الخامسة، ويُعد هذا الإكتشاف هام جداً لأنه يعمل على فتح المجال أمام الكثير من الباحثين للقيام بعمل دراسات تؤدى للتوصل لشجرة العائلة الخاصة بالملكة خنت كاوس الثالثة.