تعتبر بردية إيبرس أقدم سجل تاريخي لوثيقة علاجية محفوظة وأضخم بردية في العالم تم العثور عليها حتى الآن، حيث أن عمرها يصل إلى 3500 عام (دونت حوالي 1600 : 1550 قبل الميلاد)، وتتألف من 110 صفحة بطول 21 مترا متضمنة ما يقارب من 700 وصفة علاجية لحالات مرضية عديدة.
فبالإضافة إلى علاج الحروق والجروح وعضات التماسيح اشتملت الوثيقة أيضا على علاج لأمراض أخرى منها: داء السكري، التهاب المفاصل، الأمراض النسائية، طب الأسنان، الصداع النصفي، الربو، وسائل منع الحمل، الأمراض النفسية كالاكتئاب إلى جانب توصيف دقيق للأمراض القلبية الوعائية.
يذكر أن البردية سميت تيمنا بعالم المصريات القديمة ألماني الأصل جوروج إيبرس الذي اشتراها في الأقصر عام 1872م، وحالياً توجد الوثيقة في مكتبة جامعة “لايبتزغ” في ألمانيا.
أمثلة المواد التى إستخدموها فى العلاج كما ذكر فى البردية
- الكبد حيث يحتوى على كميات كبيرة من فيتامين (أ).
- مرارة الثور و كبده و العجل و الخنزير لإحتوائها على نفس الفيتامين.
- الأسماك و صفراءها و شحمها.
- القرطم و الششم (مازال مستخدماً فى ريف مصر و السودان).
- شحم الأفاعى (بخلطة مع دهن الورد).
الجدير بالذكر أن البردية وفقا لهذا التأريخ التقريبي تعود للعصر الانتقالي الثاني والذي كان يحكم فيه الهكسوس القطر المصري وقتها، ورغم ذلك فهذا لا ينفي مصريتها الخالصة.
تم توثيق بردية إيبرس في طابع بريدي مصري تذكاري من السبعينات بمناسبة يوم الصحة العالمي لمرض السكري ويخلد فيه ذكرى بردية إيبرس، مع صورة للطبيب المصري “حسي رع” من الدولة القديمة.