اليوم سأشرح لكم السبب وراء وجود نقوش في كل سنتيمتر في معابد العصر اليوناني الروماني. فعلى سبيل المثال لا الحصر، الصالة الداخلية من رواق معبد دندرة عام 1857م، هذا المعبد غير مُكتمل بنائه وبالرغم من ذلك يحوي حتىَ الآن حوالي 1200 منظر. ويُعتقد لو تم إكتماله ببناء الصرح الخارجي والفناء الأول لوصل عدد مناظره إلى 2500 منظر!!.
ومعبد دندرة كان مُكرس لعبادة ثالوثين:
- الأول يتكون من: (حتحور وحور سماتاوي وإيحي).
- الثاني يتكون من: (أوزير وإيزيس وحورس).
نقوش معابد العصر اليوناني الروماني
ان أحد أهم السمات التي نراها في معابد هذا العصر بشكل عام حيث نجد المعبد من الباب حتىَ قدس الأقداس لا يوجد سم واحد إلا وقد تم نقشه بالنقوش الدينية.
فقد لجأ الكهنة إلى ذلك لأنه منذ أن تولى بطلميوس الأول (سوتير الأول) الحكم بمصر انشأ مكتبة الأسكندرية. وحرص هو وكل من جاء بعده من الملوك البطالمة على جعلها أعظم مكتبة في العالم القديم عن طريق تدعيمها بالكتب والوثائِق المحفوظة بمكتبات المعابد، حيث أمر بنقلها لمكتبة الأسكندرية. لذلك قام الكهنة بعدة إجراءات لحفظ التُراث الثقافي والديني وهي:
إعادة نسخ كل البرديات القديمة قبل نقلها لمكتبة الأسكندرية والإحتفاظ بهذه النسخ في المعابد بغرض حفظ مُختلف العلوم وإستمرار تدريسها في الـ (بِر عنخ).
نقش المعارف الدينية التي تخص الطقوس والمواكِب والأعياد على جدران المعابد وعدم ترك أي فراغ ولو سم واحِد إلا وبه نقش ديني.