اليوم سأشرح لكم بعض من مناظر سقف مقبرة سننجم في غرفة الدفن بدير المدينة فمن خلال الصورة السابقة نجد ما يلي:
شرح مناظر سقف غرفة الدفن بـ مقبرة سننجم
أمامنا الآن صفين أفقيين مرقمين من (1-8) يمثلوا بعض من مناظِر السقف الخاصة بغُرفة دفن مقبرة سِننِجِم بدير المدينة.
فبالنسبة إلى المنظر رقم (1) فيُمثل التعويذة 109 مِن كِتاب الموتىَ ونرى فيه التالى: “شجرتين مصنوعين من التركواز “الفيروز” بيُمثِّلوا الأفق “آخِت” والأفق الشرقي للسماء “المكان الذى تشرق منه الشمس كُل صباح”، وعِجل صُغيَّر يخرج من الشجرتين ويحمل فوق ظهره شكل تمثيل لمعبود نجمة الصباح، وأمامه بنشوف المعبود رع حور آختي آتون”.
أما رقم (2) هذا المنظر يُمثَّل الفصل 112 مِن كِتاب الموتىَ: ويشاهد فيه المتوفىَ يقِف يتعبد أمام حورس وإثنين من أبنائه (إمستي وحابي).
وفى رقم (3) تمثيل للفصل 108 مِن كِتاب الموتىَ، ونرى فيه شكل علامة الآخِت “الأفُق” وفوقها ثُعبان وفوق الثُعبان شكل لأحد الآلهة، وعلى شماله فيه إلهين وسِِننِجِم يقِف رافعاً يده أمامهُم في وضع تعبُد، ولكن لا نعرف أسماء تلك الآلهة، لأن النص لم يذكرهم لكن النص ذكر (رديت إن نثرو نبو دوات) بمعنىَ التعبد لآلهة العالم الآخر أي أن سِنِنِجِم يتعبد لآلهة العالم الآخر.
والمنظر رقم (4) هو تمثيل للفصل 116 مِن كِتاب الموتىَ ويظهر فيه ثلاثة آلهة وهُم: جحوتي و سيا وآتوم” يجب الإنتباه إلى الأسم الأخير (آتوم) فربما يكتبها آخرون “آتون” لكن هذا خطأ، والصحيح أنه “أتوم وليس أتون”، والمُتوفى يقِف أمامهم يرفع يده في وضع تعبُد ليهم.
النصف الثانى من المنظر
نجد فى المنظر رقم (5) تمثيل الفصل 59 مِن كِتاب الموتىَ نرى فيه سِنِجِم معه زوجته جالسين، ورافعين إيديهم في وضع تعبُد للإلهة نوت، والجميل هِنا أن رجل نوت هي الجِذع الخاص بشجرة الجميز، وتحمل مائِدة غِذاء وإِناء تصُب منه مياه على المُتوفىَ وزوجته حيث لو الغِذاء لم يشبَّعهُم فالمياه ترويهُم.
رقم (6) تمثيل الفصل 125 مِن كِتاب الموتىَ ونجد فيه سِننِجِم وزوجته واقفين، ورافعين إيديهُم في وضع تعبُد لقُرص الشمس الذى يظهر أمامهُم وخلف الشمس نرى نجوم في سماء زرقاء، وتحت النجوم بعض آلهة السماء.
ورقم (7) تمثيل للفصل 100 مِن كِتاب الموتىَ ونرى فيه طائِر البنو الذى يُمثِّل الشكل الأول لأتوم في بِداية الخَلق، ويرتدى تاج الآتِف فوق رأسه، وكلمة آتف مُقسمة لــ “آت.ف” بمعنى قوته”للتوضيح فقط”، ووراء هذا الطائِر نرى رع حور آختي بالإضافة لشكل إله وخلفه خيالات كثيرة، وفي الواقِع هى تمثيل لآلهة التاسوع العظيم.
أما المنظر رقم (8) نرى فيه سِننِجِم واقِفاً أمام بوابة “تشبه الشُبَّاك ذو الشيش”، وهذه البوابة ناحية الغرب، ويحاول أن يفتحها حتى ينطلق للعالم الآخر، أما الضلفتين فواحدة منهم تُمثِّل الأفق الشرقي للسماء، والأخرى تُمثِّل الأفق الغربي للسماء.