تحدثت النصوص القديمة عن عقوبة جدع الانف وصلم الاذن فى مصر القديمة، فذكرت تشريعات “حور محب” (حوالى 1323 – 1295 ق.م)، و”سيتى الاول” (حوالى 1294 – 1279 ق.م) هذة العقوبة، كما يضم القسم الخاص بالاثار المصرية بالمتحف البريطانى مومياء لشاب دون سن البلوغ وله اذنان صناعيتان، وقد تم تثبيتهما بالصمغ الصنوبرى، مما يدل على انه عوقب على جريمة ما بصلم اذنيه.
تنفيذ عقوبة جدع الانف وصلم الاذن فى مصر القديمة
كما نفذت عقوبة جدع الأنف وصلم الأذن ضد بعض العاملين بدير المدينة والذين ثبت اتهامهم بالوشاية، وتحدثت نصوص برديتى “تورين” و “رولن” عن جريمة اغتيال الملك “رمسيس الثالث” (حوالى 1184 – 1153 ق.م) والذى لم يكن موفقا فى اختياره لاعضاء هيئة المحكمة التى شكلها للتحقيق وانزال العقوبة بمن يثبت تورطه فى الجريمة.
فذكرت النصوص انه: فى الجلستين الرابعة والخامسة تحول ثلاثة من القضاة الى متهمين، فقد تخلوا عن واجبهم الشريف عندما علموا بأن بعض النساء المتهمات من الحريم الملكى قد هربن، فادروا باللحاق بهن، وقد تم ضبط القضاة الثلاثة مع النساء المتهمات فى مكان نعتته بردية “تورين” بـ “انه غير شريف” وكانوا ثمالى يشربون الخمر، حيث لم يستمر هرب النساء طويلا فقد عثر عليهن افراد وصفتهم بردية “رولن” بأنهم: “يتصفون بالجد” فتم ايداعهم قفص الاتهام، ووقعت عليهم العقوبة التى نص عليها “حور محب” فى التعامل مع القضاة الذين يسيئون استخدام سلطتهم، فجدعت انوفهم وصلمت اذانهم.