تعد مقابر فريزر على الرغم من أنها منطقة هامة جداً ومقابرها رائِعة الجمال إلا أنها قليلة الزيارة لا يأتي إليها الكثير وهي عبارة عن جبانة من عصر الدولة القديمة (أُسرة 4/5) على بعد 10 كم شمال شرق محافظة المنيا.
مقابر فريزر
تضم مقابر فريزر على 15 مقبرة محفورة في الصخر وهذه المقابِر هي جزء من جبانة طهنا الجبل التي عُرِفَت قديماً باللغة المصرية القديمة (مِر نِفرت) و (بر آمون مات خنتي) و (تا دِهنِت) وعرفت باليونانية (أكوريس).
وقد سميت بمقابِر فريزر نسبةً للمُهندس المعماري جورج ويلوبي فريزر لأنه أول وثَّقَهُم ووصفهم في كتابه (The early tombs at Tehneh).
لكن من إكتشفهم في الأصل هو عالم المصريات الألماني (هينريخ كارل بروجش) عام 1853م وتحدث عن ذلك في كتابه (Reiseberichte aus Ägypten).
وأصحاب هذه المقابِر منهم من كانوا مُشرفين على الضياع الملكية في الأُسرة 4 ومنهم من كانوا كهنة للإلهة حتحور في الأُسرة الخامسة.
وهناك 4 مقابر من هؤلاء الــ 15 مقبرة تحتوي على تماثيل ونقوش هيروغليفية.
وأهمهم على الإطلاق هي المقبرة الثانية التي تخص المدعو (ني عنخ كاي / ني كا عنخ) حيث تأخذ شكل المصطبة كتخطيط من الداخِل.
وتتحدث عن النقوش عن أمنياته في العالم الآخر في تلقي القرابين بإستمرار والدعاء له ودخول حقول الإيارو (الجنة) بالإضافة إلى تصويره في تماثيل هو وزوجته وأبنائه وأقاربه لكي يتم بعثهم كأُسرة متكاملة مترابطة في العالم الآخر كما كانت في الحياة الدنيا.
