كلمة ysrỉȝrȝ – إسريارا الواقِعة في منتصف السطر 27 من لوحة إنتصارات الملك مرنبتاح، والتي إكتشافها السير (ويليم ماثيو فلندرز بتري) عام 1896م في معبد ملايين السنين الخاص بمرنبتاح والواقِع غرب طيبة.
ولكن هي في الأصل كانت مقامة في معبد الملك أمنحتب الثالِث غرب طيبة بجانِب معبد مدينة هابو، لكن نقلها الملك مرنبتاح إلى معبده، وإستغل الــ Verso Side لها لنقش وتخليد ذكرىَ إنتصاراته على اللبيين (الليبو/المَشَوَشْ) والكنعانيين (الهجرات الهندوأوروبية الآتية من الأناضول وجزر بحر إيجة) وذلك في العام الخامِس الشهر الثالِث من فصل الصيف اليوم الثالِث من حكمه، وهي من الجرانيت الأسود، وقد تم تكريسها للإله آمون (سيد طيبة).
لماذا تشتهر اللوحة بإسم لوحة إسرائيل وكلمة إسريارا
هذه اللوحة بسبب هذه الكلمة (ysrỉȝrȝ – إسريارا) معروفة بإسم لوحة إسرائيل وبعض العلماء يعتقدون أن هذا أول ذكر لإسرائيل في المصادر المصرية القديمة، ولكن ذلك من وجهة نظري غير صحيح (لأن نطق هذه الكلمة غير مطابِق لإسرائيل الحالية).
واللوحة تتحدث عن القبائِل والأقوام التي خضعت لسلطان الملك مرنبتاح لذلك الإسم المذكور هنا ما هو إلا ذكر لأحد القبائِل البدوية العشوائية دائِمة الترحال غير المُنظمة التي عاشت في أرض كنعان، والتي تم تدميرها، والسيطرة عليها، والإستيلاء على ممتلكاتها وأرضها، وأنا شخصياً أوافق على هذا الكلام لأن السياق الواقِع فيه النص يقول:
(ysrỉȝrȝ fkt bn prt.f)
بمعنىَ إسريارا فنوا / دُمِّروا “قلَّ عددهم” ليس لهم بذرة / جُرن.
فمن الخطأ هُنا ترجمة كلمة (prt) بأنها تعني بذرة الإخصاب والإنجاب لأنها لم تأتي هُنا بمُخصص العضو الذكري الخارج منه سائِل منوي، لكن أرجح هنا أنها كلمة مرتبطة بالزراعة وجرن الغِلال الذي يتم تخزين الحبوب فيه من أجل التغذية والطعام.
ومُخصص هذه الكلمة (الرجل والسيدة وأسفلهم 3 شُرَط رأسية) يدل أنهم قبائِل غير مُستقرة في مكان ما، وليس لهم دولة أو نطاق جغرافي مركزي منظم يحتويهم من أجل إقامة مُجتمع، لكنها كانت قبيلة رعوية دائِمة الترحال، ولو كانت دولة حقاً لجعل المصري القديم لها مُخصص التلال الرملية (خاست)، الذي يدل على أي أرض لها تنظيم عسكري مُجتمعي خارج مصر.